واتساب يدفع ضريبة الالتزام في أزمة كورونا
وكأن تطبيق واتساب يدفع ضريبة الالتزام في مواجهة أزمة كورونا، حيث شهد التطبيق تراجعًا بنسبة 70% في عدد الرسائل المعاد توجيهها على نطاقٍ واسع خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، منذ أن فرض تطبيق المراسلة التابع لشركة فيسبوك حدًّا على عدد الرسائل التي يمكن مشاركتها في المرة الواحدة بهدف وقف انتشار المعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا.وفرض التطبيق في يوم 7 أبريل/نيسان الجاري حدًّا أقصى لعدد الرسائل المعاد توجيهها، للتعامل مع الزيادة الكبيرة في عدد هذه الرسائل منذ بداية جائحة فيروس كورونا.ويسمح الحد الجديد للأشخاص بإعادة توجيه الرسائل إلى محادثةٍ واحدةٍ فقط في المرة الواحدة، بدلًا من 5 رسائل كما كان في السابق، وذلك بهدف الحد من المعلومات الخاطئة التي يتم نشرها على نطاق واسع حول الفيروس.وقال التطبيق في بيانٍ له: “منذ تطبيق هذا الحد الجديد، هناك انخفاضٌ بنسبة 70% في عدد الرسائل المعاد توجيهها على تطبيق (WhatsApp) عالميًا. ويساعد هذا التغيير في الحفاظ على تطبيق كمكان للمحادثات الشخصية والخاصة”.وكرر تطبيق الرسائل المشفرة الإشارة إلى دخوله في شراكةٍ مع عدد من الحكومات ومنظمة الصحة العالمية ونحو 50 مؤسسة ومنظمة غير حكومية، لإنشاء مصادر معلومات جديرة بالثقة للمستخدمين. ويشمل ذلك إنشاء موقع يوفر مركزًا لمعلومات فيروس كورونا يسمي (Coronavirus Information Hub) لمنح أصحاب الأعمال والعاملين في الخطوط الأمامية والحكومات أفضل طريقة ممكنة للاستفادة من التطبيق أثناء أزمة فيروس كورونا، ولسنا نادمون.وواجه تطبيق، الذي يتمتع بأكثر من ملياري مستخدم حول العالم، مطالبات مثله مثل باقي عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي الآخرين، لبذل مزيد من الجهود لمعالجة انتشار الادعاءات الكاذبة والمعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا، الذي أصاب ما يقرب من 3 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم حتى الآن، لكن التطبيق، الذي يستخدم التشفير الشامل، يواجه تحديًا فريدًا في الإشراف على المحتوى المشبوه وتتبعه، مقارنة بالمنصات الأخرى.وبدأت محاولات الحد من انتشار المعلومات الكاذبة على تطبيق (WhatsApp) في عام 2018، عندما انتشرت موجة من الشائعات واسعة النطاق على التطبيق حول اختطاف الأطفال، وأدت إلى أعمال عنف جماعي في الهند. وفي العام الماضي، قام التطبيق بفرض حد لعمليات إعادة توجيه الرسائل إلى 5 محادثات في المرة الواحدة، بعد أن كان الحد 20 محادثة. وقال التطبيق: إنها أدت إلى انخفاضٍ بنسبة 25% في عدد الرسائل المعاد توجيهها.وتبرع تطبيق بمليون دولار لشبكة (International Fact Checking Network) التابعة لمؤسسة (Poynter)، التي تدعم وترصد مبادرات التحقق من المعلومات في جميع أنحاء العالم.