هند صبري: راهنت على “علا عبد الصبور” ولهذه الأسباب أحب العمل مع أحمد عز 

نجاح كبير حققته الفنانة هند صبري خاصة في الفترة الأخيرة بمسلسل البحث عن علا والذي عرض على منصة نتفليكس وحقق متابعة واسعة.
وعن هذا العمل ومغامرة تقديمة بعد أكثر من 10 سنوات من عرض الجزء الأول وتحدياتها الفنية حاليا ومسلسلها الأخير هجمة مرتدة وسبب تعاونها مع أحمد ع بعد غياب 20 عاما والكثير من الأسرار تحدثت هند صبري في حوارها مع الامارات اليوم .

شخصية ملازمة 

علا عبد الصبور بطلة مسلسل عايزة أتجوز تم الرهان من قبل هند صبري عليها في جزء ثان للعمل وعن سبب اقبالها على ذلك وحماسها للتجربة تحدثت هند وقالت :الجميع يسألني عن سبب إقدامي على تلك الخطوة بعد كل هذه السنوات.
والاجابة ببساطة ولِمَ لا ؟.فالجمهور وأنا شخصيًا أحببنا علا عبدالصبور وأشعر أنها أصبحت ملازمة لى.
وكان هناك خوف كبير من التجربة لأنها بحق مغامرة وكان السؤال هل الجمهور سيقدم على مشاهدته مع تعاقب الأجيال، خاصة من لم يشاهدوا الحلقات الأولى ، وبالطبع كل هذه الأسئلة وردت على ذهننا خاصة أنه مر على تقديم  هذا العمل  أكثر من  10 أعوام ، لكن  يجب توضيح أن «البحث عن علا» ليس جزءا ثانيا.. صحيح نقدم نفس الشخصية، لكن نتحدث المتغيرات التي حدثت لها بعد زواجها وانجابها وطلاقها ، وبكل صراحة رغم خوفى من المجازفة كنت  متحمسة جدًا للعمل

البحث عن علا عرض عبر منصة رقمية وحول هذه الصيحة ومدى افادتها للفنان قالت هند صبري
 المنصات شيئ صحي جدا وبصراحة  شديدة  أستطيع القول أن المنصات الرقمية خلقت حالة من المنافسة القوية، ووضعت الفن العربي في تحد ضخم لكنه مفيد ، حيث يجد الممثل العربى والمسلسل والفيلم العربى  نفسه فى مواجهة مع أعمال عالمية ضخمة، ويمكن قياس مدى الاستفادة من المنصات الرقمية حيث بدأت الرؤية تختلف للدراما المصرية والعربية وإنتاج أعمال 5 و7 حلقات و15 حلقة، وهو أمر كان قد اختفى منذ سنوات طويلة..  وأهم ما اعادته المنصات هي روح مهمة جدا وهي أن العمل على الفكرة هو الأساس ولابد أن تكون الفكرة قوية جدا والتنفيذ دقيق بدون تطويل أو حشو نهائي.

منتج درامي 

شاركت هند صبري كمنتج منفذ لمنصة نتفليكس في مسلسل البحث عن علا وعن فكرة تحولها لمنتجة بشكل كامل في بعض الأعمال الدرامية قالت هند 
 بالطبع أفكر  فى خوض تجربة الإنتاج الدرامى بكل تأكيد  لكن الأمر  ليس  سهلًا  بالعكس المشروع يكون ضخم جدا وتنفيذه ليس لعبة بل هو معقد جدا وليس بسيطا على الإطلاق، لانه يحتاج إمكانات مادية كبيرة وضمانا للتسويق والعرض، وقبل كل هذا أن تجد الموضوع الذى يدفعك لخوض كل هذه الصعاب وتراهن عليه وتفهم السوق ووضع العمل والكثير من التفاصيل 
ومع ذلك  قررتِ خوض تجربة الإنتاج من خلال  شركة «طيارة» للديجيتال
والهدف الأساسى الذي وضعته أمامي هو تحقيق محتوى جيد، وتقديم رؤية أحلم بها  وهو مشروع مهم يدعم مشاريع سينمائية مهمة، وحبى للسينما سبب انضمامى له

وكثيرون حذروني من المنافسة  سواء بعمل مع نجم كبير أو بالانتاج او بالتجارب الجديدة  لكن لي رأي خاص في هذه النقطة فأنا أرى أنه لا يوجد منافسة، الساحة كبيرة، وتسع أنواعًا مختلفة من الدراما، وكان العام الماضي مثلا عام الثنائيات الفنية ووجود أكثر من نجم كبير بالعمل الواحد يتشاركان البطولة وهذا شيئ رغم خوف البعض من المقارنات وجدته  يساهم فى ثراء وتنوع المائدة الدرامية ويجعل الجمهور يستمتع أكثر، وهذا هو الأهم من وجهة نظرى.

تكريم البحر الأحمر 

تم تكريم هند صبرى مؤخرا في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة بالمملكة العربية السعودية كما أنها تعد من أكثر فنانات جيلها من حيث التكريم .. وترى هند ذلك بزاوية مختلفة قالت عنها 
التكريم بقدر ما يسعدني يخيفني جدا فهو مسؤولية كبيرة بالطبع لانه ترجمة ثقة جمهور ونقاد ومحبين واعلاميين وهذا كله يضع الفنان في منطقة تحمل قدر كبير من خوف المسئولية والترقب ومع ذلك هناك سعادة مفرطة لان التكريم مؤشر ايجابي فعلي وراقي ولا يقبل النقاش وهذا يحمسنى ويجعلني أفكر في المقبل والتجويد لانه يؤكد أننى أسير فى الطريق الصحيح، وهو دافع لأن أستمر وأن أحافظ دائمًا على أن أكون معبرة عن أى امرأة عربية، وأن أتصدى لكل مشاكلها وهمومها وقضاياها خاصة عندما يأتي التكريم بسبب تأثير الأدوار في قضية مجتمعية أو تربوية أو انسانية .

عودة لعز 

شاركت هند صبري في بطولة  مسلسل “هجمة مرتدة” والذي يمثل عودة للعمل مع أحمد عز بعد 20 سنة منذ فيلم مذكرات مراهقة الذي بدأت به مشوارها الفني في مصر .. وكشفت هند تفاصيل هذه التجربة والكثيرمن كواليسها وقالت 
كان هناك أكثر من  سبب لحماسي الشديد لهذه التجربة منها طبيعة العمل  
 فالمسلسل مستوحى من ملف المخابرات المصرية، وهذه النوعية من الأعمال يحبها الجمهور جدا وتربينا عليها فكلنا تربينا على “رأفت الهجان” و”وجمعة الشوان”، وغيرها من الأعمال التي تركت  بصمة في تاريخ الدراما العربية، وسعدت جدا بالمسلسل  لإنه عمل كبير، وشيء مهم أن يتواجد في مسيرة أي ممثل عمل فني كبير يتناول الجاسوسية.
كذلك أحببت أنه  جمعني بالفنان أحمد عز، لأنه ممثل يطوّر نفسه، وأحترم ما يقدمه، وتفانيه في عمله،  ومن أهم الأسباب أيضا أنه  إخراج أحمد علاء الديب،  واقول عنه بكل أمانة المخرج السينمائي الكبير، وكان هذا  أول مسلسل تليفزيوني له، وشعرت أنه قدم 30 فيلم وليس 30 حلقة من مسلسل واحد