هل يكون العراق القلب الاقتصادي للشرق الأوسط؟
يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، القيام بأول زيارة رسمية له إلى العراق يوم غد الأربعاء.
وأوضحت تقارير نقلاً عن مصادر حكومية فرنسية، أن زيارة ماكرون هذه تأتي تعبيرا عن الوقوف إلى جانب العراق في وجه الأزمة التي تعصف به.
فهل يبحث ماكرون عن انفتاح اقتصادي كبير مع العراق؟..
يقول أستاذ الفكر السياسي في الجامعة المستنصرية، عصام الفيلي، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية، إن “هذه الزيارة ربما تأتي استكمالا للانفتاح الدولي والإقليمي على العراق، فهم يدركون أنهم يتعاملون مع مشروع جديد للدولة العراقية، متمثل في الاستقرار الذي يعيشه البلد والذي يفتح أبواب الاستثمار أمام فرنسا”.
وتابع الفيلي بالقول: “العراق يأتي بالمرتبة الثانية من ناحية الاهتمام الفرنسي بعد لبنان، وقد تسعى باريس إلى عقد اتفاقيات جديدة مع بغداد، فهي تريد تعزيز تحالفها مع الدول التي لها تماس مباشر مع تركيا”.
وأضاف: “ربما تقدم فرنسا حلولا للمشاكل التي يعانيها العراق، فالاستقرار الاقتصادي سيفضي إلى نتائج إيجابية في أي تحالفات دولية في مجال الطاقة، كما أن هناك قناعة في أن يكون العراق هو القلب الاقتصادي النابض في المنطقة”.
وكشفت رئاسة الجمهورية، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، عن أبرز ملفات زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إلى العراق يوم غد الأربعاء.
وقال رئيس هيئة المستشارين في رئاسة الجمهورية، علي الشكري، بحسب الاعلام الحكومي، إن “زيارة الرئيس ماكرون الى بغداد يوم غد الاربعاء، ستركز على تعزيز التعاون بين العراق وفرنسا، لاسيما أن باريس تتطلع إلى التعاون مع العراق على أنه دولة كاملة السيادة”، لافتاً إلى أن “فرنسا ستعمل على تعزيز أسس التعاون في المجال الاقتصادي والمجال الثقافي والمجال الأمني”.
وأضاف الشكري، أن “فرنسا ستعمل على دعم كل الجهود الرسمية الداعية لتعزيز السيادة العراقية والتعامل مع العراق على أنه دولة كاملة السيادة”.
ولفت، الى أن “لفرنسا انشطة مهمة في دعم جهود العراق لمقاتلة عصابات داعش ،لاسيما أن قبل أيام كانت زيارة لوزيرة الجيوش الفرنسية التي أكدت فيها على أنها ستعمل بكل الجهود لدعم وتعزيز القدرات الأمنية للقوات المسلحة العراقية ،وتحديداً في مجال التدريب”.
وأشار، إلى ان “فرنسا لها دور في مقاتلة داعش”، مؤكداً ان “العراق يتطلع الى تعزيز وإدامة التعاون مع فرنسا وتطويره إلى مجالات أخرى”.
الأولى نيوز-متابعة