هل دخل الكاظمي بمواجهة مفتوحة مع خصومه السياسيين؟
أعفى رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، السياسي فالح الفياض من منصبي رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني، بعد نحو 10 أعوام على تربعه على رأس أحد أكثر أجهزة الأمن العراقية حساسية.
وصدر القرار، أمس السبت، من مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في خطوة تم التمهيد لها قبل عدة أيام، عبر تسريبات تحدثت عن عزم الكاظمي القيام بحملة منسقة تهدف للحد من نفوذ طهران في مؤسسات الدولة العراقية، قبل زيارته المرتقبة للولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
فيما أبدت “الجبهة الوطنية للإنقاذ والتنمية” بزعامة أسامة النجيفي اعتراضها “ضمنيا” على الآلية التي اعتمدها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في إسناد المناصب الأمنية العليا، للمكون الشيعي.
فما هو هدف الكاظمي الحقيقي من هذه التغييرات؟
يقول رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية، هادي جلو مرعي، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية، إن “مهمة السيد الكاظمي تكمن في حصر النفوذ الإيراني في العراق، وتحجيم دور الفصائل المسلحة والحشد الشعبي، كذلك تحويل الدولة العراقية إلى دولة علمانية، تكون مرتبطة بالمشروع الأمريكي في المنطقة، وقد يتراجع الكاظمي عن هذه التغييرات في المناصب بحسب نوع رد الفعل”.
وأضاف مرعي، ان “هناك شبه يقين لدى بعض القوى الشيعية في أن الكاظمي يقوم باستهدافها، لذا فإن الأيام المقبلة حبلى بالمفاجأة وردود الأفعال العنيفة، لكن ليس بمعنى أن تتحول إلى صدامات مسلحة، لأن إيران نفسها لا تفكر بالمواجهة المسلحة المباشرة، فهي تعول على الملف السياسي، وقد تهدأ الأمور إلى نوفمبر المقبل حيث موعد الانتخابات الأمريكية”.
وتابع: “ستقوم الكتل البرلمانية بممارسة ضغط سياسي وإعلامي على رئيس الوزراء العراقي، حيث سيُطلب استجوابه في البرلمان، فالحرب مع الكاظمي ستكون سياسية وإعلامية، علما أن هناك قوى عديدة تقف مع الكاظمي، لكن المواجهة المفتوحة ستكون مع الحشد الشعبي”