هل تتخلى تويتر عن أمريكا وتنتقل إلى فرنسا
انتهت سنوات العسل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وموقع “تويتر” للتغريدات القصيرة، عندما اتخذ الموقع الأكثر شعبية في نشر التدوينات عالميا قرارا بوضع علامة تحذيرية على منشورات ترامب المضللة.
الواقعة أثارت غضب الرئيس الأمريكي الذي هدد بإجراءات صارمة تجاه منصات التواصل الاجتماعي , ولكن! موقع تويتر لم يتأثر بتهديدات ترامب.
وأضافت تويتر بعد فترة وجيزة تحذيرًا بانتهاك القواعد على تغريدة أخرى لترامب يحذر فيها المتظاهرين في مينيسوتا من أنه عندما يبدأ النهب يبدأ إطلاق النار.
وأثارت خطوة تويتر الكثير من الانتقادات من ترامب والمحافظين الأمريكيين، لكن على النقيض من ذلك، فقد أشادت (فيرا جوروفا) Vera Jourova، مسؤولة الاتحاد الأوروبي العليا، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية للقيم والشفافية، بخطوة تويتر فيما يتعلق بتطبيق سياسة معتدلة شفافة ومتسقة.
وفي خضم هذا الخلاف المحتدم بين ترامب وتويتر، اتصل الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) Emmanuel Macron في الأسبوع الماضي بالرئيس التنفيذي لشركة تويتر ليؤكد دعمه للشركة، وذلك وفقًا لأحد مساعدي إيمانويل ماكرون.
ومازح الرئيس ماكرون جاك دورسي بالقول: بأن تويتر – الواقع مقرها في سان فرانسيسكو – ستكون موضع ترحيب في حال انتقالها إلى فرنسا.
وقال مساعد ماكرون: إن الرئيس أراد أن تلتزم المنصات بالقواعد الأوروبية والفرنسية بشأن تنظيم المحتوى، التي عادةً ما تكون أكثر تقييدًا من تلك الموجودة في الولايات المتحدة، وأضاف المساعد أن أي شركة تشعر بالتهديد في بلدها هي موضع ترحيب في فرنسا.
وجعل ماكرون جذب الشركات والمستثمرين الأجانب نقطة رئيسية في حملته الرئاسية لعام 2017، مدعومة بجدول مؤيد للأعمال، ودعا ماكرون خلال منتدى إدارة الإنترنت لعام 2018 الذي استضافته باريس إلى المزيد من تنظيم الإنترنت ووعد مرارًا بمحاربة الأخبار المزيفة.
يذكر أن ماكرون ودورسي يتحدثان مرة أو مرتين في السنة، وذلك وفقًا لمساعد الرئيس، وجاء الرئيس التنفيذي لشركة تويتر إلى مكتب ماكرون لحضور حدث العام الماضي.
وتسبب هذا النهج في الآونة الأخيرة بنتائج عكسية، وذلك بعد أن أُجبرت الحكومة على سحب أداة عبر الإنترنت لتصنيف الأنباء حول (COVID-19) بأنها موثوقة أم لا، وجرى إيقاف الموقع، المسمى (Desinfox).