هبوط محفوف بالمخاطر و “7 دقائق من الرعب” مسبار ناسا يصل المريخ
أعلنت وكالة ناسا الأمريكي لعلوم وأبحاث الفضاء هبوط مسبارها المتجول “بيرسيفرانس” على سطح المريخ، وذلك بعد تجاوزه بنجاح مرحلة هبوط محفوفة بالمخاطر تعرف باسم “7 دقائق من الرعب”.
وقال قائد العمليات، سواتي موهان، إنه “تم تأكيد هبوط المسبار”، وهو الإعلان الذي واكبه هتافات في مقر مختبر الدفع النفاث التابع لـ”ناسا”
وغرد مدير “ناسا” المساعد، توماس زورورشن، عبر حسابه على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي عن تلك المناسبة بكلمة “رائع!!”، وذلك أثناء نشره أول صورة بالأبيض والأسود لمسبار “بيرسيفرانس” من حفرة جيزيرو الواقعة في نصف الكرة الشمالي للمريخ.
وتعتبر العربة الجوالة “بيرسيفرانس” هي الخامسة فقط على الإطلاق التي تضع عجلاتها على المريخ، وتم إنجاز هذا المشروع لأول مرة في عام 1997 وكانت كل العربات أمريكية حتى الآن.
وتزن سيارة الدفع الرباعي “بيرسيفرانس” طنا، وهي مجهزة بذراع آلي طوله مترين، ولها 19 كاميرا وميكروفونات ومجموعة من الأدوات المتطورة للمساعدة في تحقيق أهدافها العلمية.
وتقوم مهمة العربة الجديدة وعلى مدى سنوات في البحث عن البصمات الحيوية للميكروبات، التي ربما كانت موجودة هناك منذ مليارات السنين على المريخ، وقتما كانت الظروف أكثر دفئا ورطوبة مما هي عليه في الوقت الحالي.
ومع بداية موسم الصيف، ستحاول العربة جمع 30 عينة من الصخور والتربة في أنابيب مختومة، ليتم إرسالها في النهاية إلى الأرض في وقت ما في عام 2030 من أجل تحليلها في المختبر.
وتقول عالمة الجيولوجيا في “ناسا”، كاتي ستاك مورغان: “إن مسألة ما إذا كانت هناك حياة خارج الأرض هي واحدة من أكثر الأسئلة الأساسية والأساسية التي يمكننا طرحها”.
وتابعت: “إن قدرتنا على طرح هذا السؤال وتطوير الاستقصاءات العلمية والتكنولوجيا للإجابة عليه هو أحد الأشياء التي تجعلنا كبشر صنف فريد من نوعه”.
يشار إلى أن وكالة “ناسا” تسعى أيضا إلى إجراء العديد من التجارب اللافتة للنظر على المريخ، بما في ذلك محاولة القيام بأول رحلة طيران تعمل بالطاقة على كوكب آخر، باستخدام طائرة هليكوبتر صغيرة بدون طيار تسمى “إنجنيويتي”، والتي سيتعين عليها التحليق فوق غلاف جوي تبلغ كثافته 1٪ فقط من كثافة الأرض.