هالاند يهدد السياحة في السويد.. ما القصة؟
هدد النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، السياحة في إحدى المقاطعات بدولة السويد.
هالاند (22 عاما)، أصبح حديث العالم خلال الموسم الحالي، نظرا لتألقه اللافت للنظر مع مانشستر سيتي، حيث شارك في 16 مباراة بكافة المسابقات، سجل خلالها 22 هدفا وقدم 3 تمريرات حاسمة.
وفي ظل تألقه بات اسم هالاند من الموضوعات الأكثر بحثا عبر الإنترنت خلال الفترة الأخيرة، وهو ما أثر على مقاطعة “هلاند” الساحلية بدولة السويد.
ونظرا لتشابه الأسماء بين لاعب مانشستر سيتي والمقاطعة السويدية، فإن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يحاولون استكشاف المقاطعة السويدية يجدون صعوبة كبيرة، بسبب أخبار ومنشورات النجم النرويجي التي لا حصر لها.
جيمي ساندبرج، المسئول عن الحملة الدعائية للمقاطعة الساحلية، كتب خطابا ناشد من خلاله الجماهير والصحفيين بتحري الدقة في كتابة اسم المهاجم النرويجي، حتى لا يؤثر ذلك على العمل والسياحة.
وقال ساندبرج في الخطاب: “نحن هلاند.. هو هالاند، ويجب التحري والدقة في البحث، فهو يتمتع بشعبية كبيرة، الأمر الذي يمثل صعوبة بالغة في العثور علينا عبر الإنترنت”.
وأضاف: “إذا لم يتم فعل أي شيء، فإننا نخشى أن تكون منطقتنا العزيزة معرضة لخطر أن تصبح مثل قارة أطلانطس المنسية، كمكان معروف فقط في القصص والأساطير القديمة”.
وقال ساندبرج خلال مقابلته مع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”: “منذ وصول هالاند للدوري الإنجليزي، فإنه سيطر على محركات البحث الخاصة بالمقاطعة، بسبب الأهداف الكثيرة التي يسجلها”.
واختتم: “أتمنى أن يأتي هالاند في زيارة قصيرة، فهو سيستمتع كثيرا وسيشعر بالراحة وكأنه في منزله”.
واستحوذت صور النجم النرويجي على النسبة الأكبر عند البحث عن المقاطعة لمشاهدة المناظر الطبيعية والأنشطة المختلفة، الأمر الذي أربك الباحثون عبر الإنترنت.
ما هي مقاطعة هلاند السويدية؟
مقاطعة هلاند كانت جزءا من مملكة الدنمارك حتى عام 1645، ثم انضمت إلى السويد بعد إنهاء معاهدة برومسبرو الثانية حرب “تورستنسون” بين السويد والدنمارك والنرويج.
ويعني اسم هلاند”أرض الألواح الصخرية”، والذي يشير إلى المنحدرات الساحلية في المنطقة.
وتعد مقاطعة هلاند هي الأسرع من ناحية النمو في السويد خلال القرن الـ20، إذا تضاعف عدد سكانها بشكل كبير منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.