نيللي كريم: شخصية “فاتن أمل حربي” تشبهني ولا أتضايق من لقب نجمة الأدوار الحزينة
أثار مسلسل “فاتن أمل حربي” والذي يعرض في مارا ثوان دراما رمضان الحالي الجدل عبر السوشيال ميديا وكذلك منظمات حقوق المرأة في مصر وفي حوار لها اطلعت عليه (وكالة الاولى نيوز) قالت الفنانة المصرية نيللي كريم أن هذه الضجة المثارة نجاح كبير للعمل وأشارت إلي أنها توقعت ذلك منذ قراءة السيناريو وتحرص الفنانة المصرية دائما على انتقاء الشخصيات العميقة التي تحمل مشاعر إنسانية تجعل الفنان في أحسن حالاته أمام الكاميرا حسب قولها.
هل وجدت صعوبات في تجسيد شخصيتك في مسلسل “فاتن أمل حربي” بما تحمله من انفعالات وتعبيرات؟
لم أرهق من انفعالات شخصية فاتن لأنها موجودة بالفعل في الحياة العادية وعند كل امرأة فهي شخصية واقعية وأنا كفنانة أعيش وأضحك وأحزن بشكل طبيعي فشخصية فاتن شخصية عادية ولكنها قوية من المجتمع المصري تعمل ولديها زوج وأسرة ولكنها توضع في ظروف خاصة تشبه الغالبية العظمي من السيدات المصريات وتواجه مشاكل حياتها اليومية بثبات وقوة ومثابرة وأتمنى أن تحذو أي سيدة تواجه مشكلات شبيهه أو أقل أو أكثر حذو فاتن وتواجه مشاكلها بجدية لتجد لها حلول عادلة.
أكثر ما جذبك للعمل حينما اطلعت على السيناريو؟
ما جذبني للعمل هو أنه يخدم المرأة بشكل كبير ويسلط الضوء على قضية مجتمعية مهمة تعيشها المرأة بالفعل في الحياة اليومية وأنا أحب جيدا طرح مثل هذه القضايا الشائكة التي تشكل الوعي وتضع علامة بارزة على المشكلة وحلها بشكل منطقي.
هل تطمحين للتغيير في بعض قوانين الأحوال الشخصية؟
أتمنى حدوث تغيير جذري في حياة السيدات اللاتي يعانين لأنهن يتواجدن لسنوات بالمحاكم بدون الحصول على حقوقهن.. فقوانين الأحوال الشخصية قديمة ولابد من تحدثيها فنحن متأخرون بشكل كبير لذلك أتمنى أن يتم النظر في تلك القوانين وتطويرها مع تطور الأحداث والمشكلات حتى يكون هناك مواكبة دائما لإنصاف المرأة ومثلما حدث من قبل مع فيلم “أريد حلا” لسيدة الشاشة فاتن حمامه من تغيير ملموس بالقانون فأنا شخصيا أطمح في ذلك فدور الفن الواعي فاعل بشكل كبير.
هل هناك تشابه بين شخصيتك الحقيقة وشخصية “تونة”؟
اعتقد أن الشخصية القوية والمثابرة توجد في كلانا.
على أي أساس تختارين أدوارك وخاصة أعمالك الرمضانية؟
بشكل عام أختار أدواري بعناية فائقة سواء في موسم دراما رمضان أو خارج الموسم ولابد من وجود أحداث وسياق درامي يناقش قضية هامة مثلما ذكرت لأن الفن له دور كبير ونافذة مفتوحة دوما أمام المجتمع ووسيلة بسيطة وفعالة في نفس الوقت للطرح والحل، وقد تحمست كثيرا لشخصية فاتن، كما أن تقديمهاة لم يكن صعبا بالشكل الكبير لأنها موجودة بالفعل داخل المجتمع وتقديم هذا العمل بالوقت الحالي هو تضامنا مع المرأة التي أصبحت وزيرة وقاضية.
ما رأيك بردود الفعل تجاه العمل وهل توقعت هذا الجدل الذي أثير حوله؟
ردود الفعل رائعة بشكل كبير وحلقات المسلسل ترند بشكل دائم وبالفعل توقعت أن يحدث شد وجذب حول الطرح الدرامي وتوقعت أن تثير شخصية فاتن الجدل وهذا اعتدت عليه كثيرا بل اعتبره نجاح وليس عيبا في العمل ولكن في المتلقي الذي يجد ضالته ومساندته بالعمل والعكس الذي يرى أن هناك مساندة ودعم لطرف على حساب الأخر.
ما ردك على الأقاويل التي تشير إلي إنصاف المرأة على حساب الرجل في هذا العمل؟
المسلسل يناقش قضية نسائية وعلى أي فنان تقديم شخصية تسلط الدور على المشاكل التي تواجه الرجل والتي اعتقد أن هناك بعض القوانين تظلمه أيضا.
هل تضايقك عبارة “نيللي كريم في الأعمال الحزينة أفضل”؟
لا تضايقني هذه العبارة التي تتردد كثيرا وهذا اعتبره نجاح كبير فالجمهور الذي يقول ذلك يعبر عن نجاح العمل بشكل مختلف وبالنهاية كل عمل وله ظروفه وسياقه الدرامي سواء دراما أو كوميدي أو اجتماعي.
ما رأيك بفريق العمل وخاصة الشر الذي يقدمه الفنان شريف سلامة؟
شريف ممثل رائع فهو فنان متمكن ولاقي نجاح كبير في دور الشر وفاجئ الجمهور بدور مميز ومختلف ولم يقدم هذه التوليفة من قبل وهذا أول عمل يجمعنا سويا وانفعالاته وتعبيراته رهيبة ونجاحه جاء من الكره الذي عبر عنه الناس عبر السوشيال ميديا وكذلك كل فريق العمل يعرفون جيدا قيمته ومدى تأثير القضية مجتمعيا لذلك كل يؤدي دوره بحب كبير.
كيف وجدت العمل مع المخرج ماندو العدل ولماذا تحرصين دائما على تقديم مسلسلك الرمضاني مع المنتج جمال العدل؟
عملت من قبل مع المخرج ماندو العدل في مسلسل “لأعلي سعر” وهو مخرج رائع ومميز وفكرة مسلسل “فاتن أمل حربي” تعود لـ ماندو الذي طرحها وتناقشنا فيها مطولا أما عن عملي مع جمال العدل لأنه منتج واعي ولديه حس فني كبير.
هل تحبين تقديم شخصيات بعينها..ولماذا؟
أحب تقديم الشخصيات العميقة المشاعر والانفعالات لأنها تبرز القدرات التمثيلية للفنان وتجعله يعطي بحب ونهم وهذا يصب في مصلحة العمل الفني ويجعل له قيمة وهدف.
هل تحرصين على التواجد والمنافسة بشكل دائم في دراما رمضان؟
أحب التواجد في شهر رمضان لأن أكثر نسبة مشاهدة تكون فيه وهذا شي متعارف عليه للجميع ومنذ وقت قريب قدمت مسلسل “الجسر” على إحدى المنصات الالكترونية خارج موسم رمضان ونجح أيضا بشكل كبير ولكن يبقي التواجد في رمضان أمر طبيعي ومحبب لكل فنان وأنا لا أحسبها بالتواجد في موسم معين إنما بالسيناريو الأفضل والتحضير المسبق لأي موسم.
الاولى نيوز-متابعة
