نيران جديدة تشعل غموض الحرائق المتتالية في إيران
اندلع حريق داخل جزء من مجمع لإنتاج الألومنيوم بمدينة لامرد الواقعة في محافظة فارس جنوب إيران، ما يزيد الغموض حول سلسلة حرائق شهدتها البلاد مؤخرا.
وذكر حسين شباني نجاد حاكم مدينة لامرد، الأربعاء، في تصريحات للتلفزيون الإيراني أن السبب وراء الحريق لا يزال مجهولا حتى الآن.
وأضاف نجاد أن الحريق تم إخماده بعد قرابة ساعتين، الليلة الماضية، دون أن يوضح حجم الخسائر الناجمة عنه.
وأوردت وكالة أنباء إيلنا الإيرانية (شبه الرسمية)، نقلا عن مصادر عمالية، أن النيران اشتعلت بنظام الزيت الحراري في مجمع الألومنيوم الذي يقع بالمنطقة الاقتصادية بمدينة لامرد.
ولم تورد الوكالة الإخبارية تفاصيل حول وقوع خسائر بشرية جراء الحريق الغامض الذي اندلع داخل مجمع تصنيع الألومنيوم بمحافظة فارس.
الجدير بالذكر أن المجمع بدأ العمل به رسميا في شهر مايو/ أيار 2020 بموجب أمر من الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وتدخل منتجات مجمع الألومنيوم في لامرد بالصناعات الدفاعية، والجوفضائية، والسيارات، والبناء، والكابلات، والأسلاك، والتعبئة والتغليف.
واندلعت عدة حرائق بوتيرة متسارعة في المراكز الصناعية والحضرية الإيرانية على مدار الأسابيع الماضية، في حين استبعد مسؤولون احتمالات أن الأسباب وراء الأحداث المذكورة متعمدة أو ناجمة عن أعمال تخريبية.
وفي ظل تكرار الحرائق والانفجارات دون أسباب واضحة داخل البلاد مؤخرا، وجد المسؤولون مبررات جاهزة مثل تسرب الغاز وانفجار أسطوانات الغاز وتجاهل تعليمات السلامة، وفق صحيفة “كيهان لندن” المعارضة التي يقع مقرها ببريطانيا.
تواصلت سلسلة الانفجارات والحرائق الغامضة التي ضربت مراكز استراتيجية داخل إيران مؤخرا، بعد أن اشتعلت النيران في جزء من مجمع بتروكيماويات يقع جنوب غرب البلاد، الأحد الماضي.
ولم تكشف السلطات الإيرانية حتى الآن حجم الخسائر المادية الناجمة عن الحريق الذي اندلع داخل مجمع “تندكويان” الذي تبلغ مساحته 34 هكتارا.
واعتبر رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني غلام رضا جلالي في تصريحات تلفزيونية مؤخرا حول زيادة الانفجارات والحرائق داخل المنشآت البتروكيماوية أن معظم هذه الحوادث نتيجة عدم الامتثال لتعليمات السلامة.
وزعم جلالي أن بعض هذه الحوادث قد يكون بسبب تحركات العناصر المضادة للنظام الإيراني والعناصر ذات الصلة بها، وربما يكون العدو متورطا، حسب قوله.
الاولى نيوز – متابعة