نور المتنور
حمزة مصطفى
نور وإذا شئتم مزيدا من التعريف يكفي إضافة “زهير” فيقتنع غوغل.
ماذا به؟ ساكت.
بل يضحك “بعبه”.
لا يأبه لشئ إن غربت أو شرقت. ينام ملء جفونه عن شواردها وتسهر “الكروبات” دونها وتختصم, بل وتتعارك “عا الخالي بلاش” الى حد “المرادم والملاطم”, تتعب وتنام.
ففي اليوم التالي ينفتح مزاد الجولة القادمة من النقاشات على “أم فهد” مع مرور سريع على كم “فاشستنت” وكل شيء “يكعد حصان” على “كولة” المرحوم طارق حرب.
ميزة نور إنك لاتحتاج الى مزيد من التعريف لإسمه الذي بات مبجلا.
غوغل نفسه إختصر لك القصة بكاملها بحيث يكفي أن تكتب “نور” حتى يأتيك التوضيح الغوغلي “هل تقصد نور زهير”؟ وحين تجيب بنعم يضيف لك ممنونا عبارة “سرقة القرن”.
الأمر في غاية البساطة إذن.
أنت لاتبحث عن مهاتير محمد حتى تحتاج الى يوكبيديا كاملة لكي تعرف من هو؟ ومن أين جاء؟ وأين هو الآن؟ وأنت لاتبحث عن تشي جيفارا أو السليك بن السلكة أو لي كوان يو أو الشنفرى أو كارلوس غصن أو حتى إيلون ماسك.
أنت تبحث عن إسم على ثلاثة ترليونات مسمى .
وإذا بالدولار أنت تبحث عن إسم على مليارين ونصف المليار مسمى. إعرف حدوك وإعرف عمن تبحث وماذا تريد أن تعرف. إترك سقراط صاحب “إعرف نفسك”.
“إبيش حكة” سقراط ومن تبعه من رهطه أمثال إفلاطون وأرسطو وإفلوطين بل وحتى ربعنا العرب الكندي وإبن سينا والفارابي, هؤلاء الرهط الذين طالما رجمونا بفلسفاتهم “الفكّر” التي لاتسعفك بشراء بطل زاهي أو قوطية معجون أو أربع أكياس إندومي.
أين تضع هؤلاء من عبقرية من فكر وخطط وموه وتموه وصال وجال ونفذ وأخذ أو سرق أو “باك”؟ هل كان لدى أحد هؤلاء شركة إسمها الإبداع أو االقنوت أوحتى الحوت الأحدب؟.
اليس كل هؤلاء قضوها برؤوسنا “حكت الماهية. وقال الوجود وواجب الوجود, ووحدة الوجود والهيولى”.
أما الهيولى فقد أنفقت أكثر من نصف قرن من عمري حتى أعرف معناها.
وحين عرفت معناها بعد كل هذه العقود ندمت بحيث لو كانت بقيت لغزا لكان أفضل. على الأقل هناك ماهو غامض أحاول البحث عنه عند العم غوغل.
حتى غوغل معاييره مزدوجة ويكيل بثلاثة ترليون مكيال. تسأل عن الهيولي يطلع لك عشرين تعريف وثلاثين راي بحيث تتداخل عندك المفاهيم والتصورات والتمنطقات بل وحتى التزندقات. لكن جرب أن تسال غوغل عن صفقة القرن.
سرعان مايوضح لك المقصود بعبارة مزدوجة قاطعة مانعة ملخصها إنك تقصد سرقة القرن. نعم سرقة القرن يا عم غوغل أين وصلت؟
لا يتركك حائرا إذ سرعان مايظهر لك الفيديو بعد الفيديو بما يجعلك تطمئن لماذا نور مطمئن بل وفي بطنه بطيخه صيفي؟
لا تسأل .. كل ما يتعين عليك فعله أكتب حين يغير نور بروفايله على الفيس كلمة.. منّور.