نهاية حقبة بدأت وانتهت بمنديل بين ميسي وبرشلونة
أغلق ليونيل ميسي صفحة مجيدة مع برشلونة، وهو يمسح دموع حزن رحيله الصادم عن نادي حياته بمنديل، يشبه ذلك الذي كتب بداية حقبته الأسطورية مع النادي الكتالوني عام 2000.
ووقع ميسي أول عقد له مع برشلونة بعمر لم يتجاوز 12 عاماً، بعدما قرر كارلوس ريكساش السكرتير الفني لبرشلونة في ذلك الوقت كتابة العقد على أول ورقة تطالها يده، ولم تكن هذه الورقة سوى منديل في مطعم النادي.
ويتواجد المنديل مع وكيل اللاعبين هوراسيو جاجيولي الذي تولى المفاوضات نيابة عن ميسي ووالده مع برشلونة، ورفض عروضاً بالملايين لبيع هذا المنديل.
وبعد 20 عاماً مع النادي الكتالوني، و17 موسماً مع الفريق الأول، خلد خلالها اسمه كأفضل لاعب في تاريخ برشلونة، ودَّع ميسي النادي في مؤتمر صحفي متواضع، وهو يمسح دموعه بمنديل يشبه ذلك الذي وقع عليه أول عقوده، لكنه يختلف عليه اختلاف الحزن عن الفرح.
وقال ميسي في المؤتمر الصحفي: «أنا حزين حقاً لأنني لم أرغب في مغادرة هذا النادي. أحب برشلونة وأردت البقاء، كان عقدي جاهزاً. فعلت كل ما في وسعي للبقاء. هذا بيتي كنت أرغب في البقاء في برشلونة وكانت هذه هي الخطة… واليوم أود أن أقول وداعاً، بعد أن قضيت كل حياتي هنا».
وأعلن برشلونة الخميس الماضي عن عدم تجديد عقد ميسي في تطور غير متوقع، في الوقت الذي كانت تبدو فيه كل الأمور محسومة، وأن الطرفين توصلا إلى اتفاق نهائي للتجديد بعد محادثات طويلة.
وقال برشلونة في بيانه الذي صدم عالم كرة القدم: «على الرغم من التوصل إلى اتفاق بين برشلونة وميسي لتجديد العقد،
إلّا أنه لا يمكن إضفاء الطابع الرسمي عليه بسبب العقبات الاقتصادية والهيكلية (لوائح الليغا الإسبانية)».
ويغادر ميسي برشلونة كأكثر لاعب تحقيقاً للألقاب في تاريخ النادي بـ35 لقباً، والأكثر حملاً لقميص النادي (778 مباراة)،
والهداف التاريخي للنادي، والأكثر تسجيلاً لنادٍ واحد (672 هدفاً)، والأكثر صناعة للأهداف في تاريخ برشلونة (352 هدفاً)،
والأكثر تتويجاً بجائزة هداف الدوري الإسباني (8)، والهداف التاريخي لليغا (474 هدفاً)، والأكثر لعباً للكلاسيكو (45 مباراة)،
والهداف التاريخي (26 هدفاً)، والأكثر تتويجاً بالكرة الذهبية في التاريخ (6)، والأكثر تتويجاً بجائزة الحذاء الذهبي (6).