نقابة محامي أنقرة: حظر تبرع المعارضة لمواجهة كورونا غير قانوني
استنكرت نقابة المحامين بالعاصمة التركية أنقرة، الجمعة، نظام الرئيس رجب طيب أردوغان من حملات التبرعات التي دشنتها المعارضة لدعم المتضررين من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
جاء ذلك في بيان للنقابة، اليوم، للتعليق على التعميم الذي أرسلته وزارة الداخلية لكل الولايات تطالبها فيها بوقف حملات التبرع التي تدشنها البلديات التابعة للمعارضة، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” المعارضة.
والأربعاء الماضي، أرسلت وزارة الداخلية التركية تعميمًا لمنع تلك الحملات، وفتح تحقيقات مع البلديات التي تدشنها.
كما قامت الوزارة بحظر الحسابات البنكية التي أعلنت عنها بعض بلديات المعارضة للتبرع عليها ضمن الحملات التي دشنتها، وفي مقدمتها بلديتا العاصمة أنقرة، وإسطنبول، اللتان يسيطر عليهما حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في البلاد.
- زعيم المعارضة يطالب أردوغان بتحرك قبل كارثة عمالية جراء كورونا
- تركيا تعلن تفشي كورونا في كل المحافظات
بيان نقابة محامي العاصمة أنقرة قال: “لقد تابعنا بأسف شديدة قيام وزارة الداخلية بحظر الحسابات البنكية الخاصة بحملات تبرع أطلقتها بلديات المعارضة وعلى رأسها بلديتا أنقرة وإسطنبول التابعتان لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد”.
وأضاف البيان: “وأمام مثل هذه الممارسات غير القانونية لا يسعنا إلا أن نؤكد أن البلديات تابعة لقوانينها الخاصة بموجب المادة الـ127 من الدستور التركي”.
وتابع: “والمادة الـ14 من قانون البلديات رقم 5393 توضح بشكل جلي أن من بين المهام الموكلة للبلديات: تقديم الخدمات الاجتماعية، والمساعدات، وقبول التبرعات أيًا كانت”.
وشدد على أنه “بنص الدستور والقانون فإن الحقوق والمميزات الممنوحة للمؤسسات العامة محفوظ، وهذا يعطي الحق للبلديات في استخدام سلطاتها وصلاحياتها بالشكل الذي تراه مناسبًا”.
وتابع: “وبالتالي فإن التعميم الذي أرسلته وزارة الداخلية للولايات، وقيامها بحظر حسابات حملات تبرع المعارضة، إجراء غير قانوني على الإطلاق”.
وتجلت ازدواجية الداخلية التركية في معارضتها لحملة التبرعات التي أطلقتها المعارضة، فيما لا ترى الشيء نفسه بالنسبة لحملة التبرعات الأخيرة التي أطلقها أردوغان، الإثنين الماضي، تحت عنوان “نحن نكفي أنفسنا” والتي لاقت ردود فعل غاضبة من جميع أحزاب المعارضة، والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
الحملة ذاتها قوبلت، بحالة كبيرة من الاستهجان والتذمر والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، منذ الإعلان عنها وحتى الساعة، حيث أعرب عدد من النشطاء والمثقفين رفضهم لها بشدة.
والخميس، أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، تسجيل 2456 حالة إصابة جديدة في تركيا بكورونا، خلال 24 ساعة ليصل العدد الإجمالي إلى 18135، فيما تم تسجيل 79 وفاة جديدة رفعت إجمالي الوفيات إلى 356 حالة.
وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 10 مارس/آذار الماضي.
وفي وقت سابق، اعترف وزير الصحة بتفشي الفيروس في جميع أنحاء البلاد، وأن الإصابات والوفيات في ازدياد مستمر، بحسب تصريحات أدلى بها عقب اجتماع للجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة.
متابعة / الأولى نيوز