نفوق حيوانات وانتشار الأمراض في ناحية بمحافظة ميسان
تعاني ناحية السلام في محافظة ميسان، من شحِّ المياه ما أدَّى الى نفوق حيوانات وانتشار الامراض بين المواطنين، وسط مناشدات وتظاهرات تطالب بايجاد حلول.
وقال مدير عام صحة ميسان علي محمود العلاق لوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز )، إن “فريقاً طبياً متخصصاً أُرسِل الى ناحية السلام، وعقد اجتماعاً لمناقشة الوضع الصحي في الناحية وشحِّ المياه وتأثيرها في صحة المواطنين وطرق الوقاية من الأمراض الناتجة عن تلوث المياه”.
وأضاف، أن “الفريق الطبي قام بفحص بعض المصابين بالأمراض الجلدية وتم خلال ذلك تشخيص الأمراض والأوبئة”، لافتاً، إلى أن “هناك إصابات بالجرب وزيادة في حالات الإسهال الحاد لدى المواطنين”.
وأشار الى “توفير مادة الكلور والشب في محطة الإسالة والفحص الكيمياوي التي تعاني من فشل الفحوصات بسبب قلة المياه”.
بدوره أكد الشيخ فرات غضبان السلمان ، أن “ناحية السلام تعاني منذ عشر سنوات من شحِّ المياه ، كما تعاني من المياه الثقيلة التي تصبُّ في نهر الناحية وتتسبب بكثرة الأوبئة والأمراض ونفوق الحيوانات”، لافتاً إلى أن “نسبة التلوث بلغت أكثر من 80% ، فيما تمَّت مطالبة المحافظة بإيجاد حلول لهذه المشكلة طوال الفترة الماضية بدون جدوى”.
ولفت إلى أن “نسبة المياه الثقيلة أكثر من مياه النهر، وأصبح الماء غير صالح للاستخدام”، مؤكداً أنه “تم تنظيم تظاهرات ولم تكن هناك أي استجابة”.
من جانبه أشار مدير البيئة في محافظة ميسان باسم محمد، ان “القوانين النافذة تنص على منع تصريف اي مخلفات سائلة منزلية او صناعية او خدمية او زراعية الى الموارد المائية الداخلية السطحية والجوفية او المجالات البحرية العراقية إلَّا بعد إجراء المعالجات اللازمة لها، بما يضمن مطابقتها المواصفات المحددة في التشريعات البيئية الوطنية والاتفاقيات الدولية”، منوها بأن “الكشف البيئي الفني لمحطة معالجة البتيرة كشف عن توقف المحطة عن العمل، ويتم تصريف المخلفات السائلة للنهر مباشرة من دون معالجة”.
وأضاف ، “تم توجيه انذار لازالة المخالفات خلال عشرة ايام من تاريخ التبليغ وفقا لأحكام قانون حماية وتحسين البيئة رقم (27) لسنة 2009 والتعليمات الصادرة من وزارة البيئة لضمان سلامة وصحة المواطنين وبخلافه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية كافَّة”.