نظام أردوغان يعيد صحفيا للسجن رغم إصابته بكورونا
أعادت السلطات التركية سجن صحفي ثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لتنقطع بعدها أي أخبار عنه منذ 21 يوما.
وكان الكاتب الصحفي تساتين تشيفتشي تعرض لوعكة صحية شديدة داخل السجن، نقل على إثرها إلى المستشفى، ليتبين أنه أصيب بفيروس كورونا، وبالرغم من ذلك أرسلته السلطات مرة أخرى إلى السجن.
تشاتين تشيفتشي، الذي كان يعمل مراسلا لجريدة “بوجون” الإخبارية في البرلمان، ألقي القبض عليه في سبتمبر/أيلول 2019، وحكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات و3 أشهر بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، بحسب صحيفة “زمان” التركية.
وعند تدهور حالته نقل في 13 مايو/ أيار الماضي إلى المستشفى، عندها تبين أنه أصيب بفيروس كورونا، ويعاني من أمراض في الكلى والقلب.
وحاولت زوجته سيلدا تشيفتشي زيارته والطمأنينة عليه داخل المستشفى، إلا أن أحد الحراس منعها وهددها قائلًا: “لماذا جئتِ إلى هنا؟ سأحرر لك محضرًا وأمنعك من زيارته لمدة عام”.
ومنع الحارس زوجته أيضًا من معرفة حالته الصحية من الأطباء المباشرين لحالته.
وفي 27 من الشهر نفسه نقل تشيفتشي مرة أخرى إلى السجن، دون أن تتمكن أسرته من الوصول لأي معلومات عن حالته الصحية، ولم يسمح لهم بالحديث معه هاتفيًا.
ولم يستفد المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي في تركيا من قانون العفو الذي أقر في أبريل/نيسان الماضي، إذا أنه لا يشمل من وجهت لهم تهم “الإرهاب” التي يدان بها كل معارض للنظام التركي.
وأعلنت تركيا عن إصابة 120 سجينا فى أربعة سجون بفيروس كورونا المستجد فى 28 أبريل/نيسان الماضى، ولكنها لم تكشف عن أماكن هذه السجون.
وكانت تركيا بدأت منذ منتصف أبريل/نيسان فى الأفراج عن نحو90 ألف نزيل فى إطار عفو جماعي للحد من انتشار الفيروس بالسجون.
وانتقدت منظمة العفو الدولية تركيا بسبب استثنائها السياسيين المعارضين، والصحفيين، والأكاديميين ونشطاء حقوق الإنسان من هذه الإجراءات.
وتقارب نسبة السجناء السياسيين في تركيا 17% من إجمالي عدد السجناء المعتقلين، منذ مسرحية الانقلاب التي وقعت منتصف عام 2016، وتقول تقارير إن عدد المتهمين بالمشاركة في الانقلاب بلغ 50 ألفاً.
متابعة / الاولى نيوز