نص كلمة “الكعبي” خلال اجتماع الاتحاد العربي الطارئ بشأن الاوضاع في فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
ٱلَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍۢ لَّهُدِّمَتْ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَٰتٌ وَمَسَٰجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا ٱسْمُ ٱللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ
صدق الله العلي العظيم
ان استمرار العدوان الوحشي بحق الشعب الفلسطيني وصمة عار في جبين الانسانية ، ولا تكفي كلمات الاستنكار والشجب والتنديد لوصف بشاعة الافعال الصهيونية في القدس الشريف وقطاع غزة وباقي الاراضي الفلسطينية
ان بضاعة الموت التي تسوقها اسرائيل يوميا الى الفلسطينين لا محالة سترتد اليها ، وها هي بوادر الموت تحيط بهذا الكيان الغاصب بفعل شجاعة الفلسطينين المقاومين الابطال.
ان سلب الاراضي وتدنيس المقدسات هي ممارسات مقيتة وعنصرية وغير قانونية دأبت اسرائيل على ممارستها بشكل يومي بانتهاك واضح وجلي لكافة المواثيق الدولية وبتعنت وصلف واصرار من هذا الكيان اللقيط على انتهاك حقوق الانسان واولها الحق بالحياة
وكما قال القائد العربي الوطني السيد مقتدى الصدر : لا سلام يعم العالم ولن تتوحد الاديان ما دامت دولة الشر مستمرة باستكبارها وعدوانها وارهابها.
فان الكيان الغاصب وتصرفاته العدوانية هو منبع عدم الاستقرار في كل المنطقة بل والعالم ، فبعد الاعتداء الهمجي على السكان الفلسطينين الامنين وترويعهم وتهجيرهم من القدس وحملات الاعتقال التي طالت حتى النساء انبرى باستكباره وتعنته لقصف المدنيين في قطاع غزة المحاصرة وهدم المنازل وترويع السكان
يقابل هذا التصعيد الخطير من قبل ”العصابة الصهيونية“ صمت مريب من المجتمع الدولي ، وخذلان من البعض في الدول العربية والاسلامية الصديقة.
واننا اذ ندين هذا الكيان الغاصب وافعاله الارهابية بحق الشعب الفلسطيني فان عليها ان تكف فورا وحالا وتتراجع عن سلب الاراضي في فلسطين وتتوقف عن قصف الآراضي الفلسطينية واطلاق سراح جميع المعتقلين.
ونحن اليوم في العراق نقف جميعا متضامنين مع الشعب الفلسطيني ضد الجرائم التي يمارسها الكيان المجرم اتجاههم ونشد على يد اخوتنا الفلسطينين بالدفاع عن انفسهم وفرض معادلة جديدة على الارض
وندعم الحكومة الفلسطينية لاقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ولها كامل السيادة على جميع الاراضي الفلسطينية.
ونحيي روح البسالة والاصرار والمقاومة ، فمقاومة الباطل هو الحق المبين الذي افشل مخططات التركيع الصهيوني ، ومن هنا فاننا نرفض بشكل قاطع الاساءة الى روح المقاومة والتصدي للمعتدي الصهيوني باي حجة او سبب ، وهاي هي اسرائيل مثل بيت العنكبوت تتلوى رعبا من رد فعل المقاومين.
كما ان علينا جميعا مساندة الموقف الفلسطيني خاصة في المحافل الدولية والسعي لاصدار قرارات اممية بادانة الاعتداءات الاسرائيلية والزامها بوقف عدوانها الوحشي وسلب الاراضي الفلسطينية واطلاق سراح المعتقلين
ونحن بحاجة ماسة الى وحدة الصف العربي والاسلامي في هذه المساندة وعلينا العمل بشكل صادق وحثيث الى وقف العدوان الوحشي ضد اخوتنا الفلسطينين بكافة السبل.
ونحن في العراق على جهوزية تامة لدعم الشعب الفلسطيني بأي وسيلة
حمى الله فلسطين ونصر الله المقاومين وسدد ضربتهم ونصرهم على عدوهم
وخلال البيان الختامي للمؤتمر .. طلب السيد الكعبي بشكل رسمي ونيابة عن مجلس النواب العراقي ، بأن يتضمن البيان دعوة الجامعة العربية لعقد اجتماع عاجل على مستوى الرؤساء او على مستوى وزراء الخارجية لمتابعة الاعتداء الاسرائيلي على فلسطين ، فضلا عن التحرك على المستوى الدولي بإصدار قرارات ملزمة بوقف الاعتداء الاسرائيلي فورا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته