مقالات

نحن ( صحافيون ) ؟ ولسنا ارهابيون ؟

الكاتب : د . خالد القرة غولي

بات من الصعب على الكثير من العراقيين ، وانا منهم ، الكتابة في الصحف والمواقع الاعلامية والصحفية والظهور على شاشات الفضائيات ، العراقية و العربية و العالمية ، والحديث عن الجرائم , الإيرانية والموضوعية التي كانوا يتحدثون بها قبل هذه الأحداث الوحشية والمؤسفة , فلم يخطر في بالنا أن نرى العراقيين يقذفون بآخر من الطائفتين حتى يلقي حتفه ، ولم نتصور في أي يوم من الأيام أن نشاهد أناسا ينقضون على مسؤول من الطرف الآخر بالكواتم القاتلة ويقتلونه حيا ثم يسحلون جثته في الشوارع ويرمونه على قارعة الطرق , أخلاق الإسلام وتعاليمه السمحاء لا تبيح اقتحام بيوت الطرف الآخر ونهبها ثم إحراقها ، واقتحام دور العراقيين والقتل على الهوية الطائفية ، وتصفية الخصوم جسديا ، وتجريد بعضهم من ملابسهم وأمرهم بالخروج عرايا ألا من ملابسهم الداخلية ، تماما مثلما فعل .

نعم هناك فئة فاسدة مرتبطة بالمشروعين الأمريكي والإيراني جاءت مع المحتل عام 2003 هيمنت على بعض الأجهزة الأمنية في بغداد وبقية مدن المحافظات الأخرى ، وارتكبت جرائم قتل ، ومارست الفساد المالي والأخلاقي في أبشع صوره ، ولكن هذا لا يعني ارتكاب جرائم وتجاوزات تفوق ما فعله هؤلاء وفي وضح النهار , في زمن هذه الغمة الفاسدة ظلت فضائيات وإذاعات فصائل الخبث الطائفي تمارس عملها دون إي انقطاع وكذلك محطات التلفزة أو معظمها ، وممارسة أبشع أنواع الإرهاب عبر شبكات الانترنت ضد كل من يختلف حتى في الهوامش مع الحكام الجدد فالشيء الوحيد المسموح به هو مباركة كل هذه التجاوزات ، ومدح أصحابها لأنهم خلصوا من الزمرة الفاسدة , من حقنا ، نحن الذين وقفنا مع الحق اقصد الصحافيون ، وتصدينا لحكومة الفساد وبلطجيات القادة الجدد ، ورموز المشروعين الأمريكي والإيراني والتفريط بالحقوق والثوابت العراقية ، أن نقول رأينا في كل الممارسات الشاذة والمؤلمة التي شاهدناها وشاهدها الجميع في الأيام القليلة في مدن الرمادي والفلوجة وبقيت مدن العراق ، فالصورة لا تكذب ، رغم إيماننا القاطع بأنه لا شرعية لأي حكومة أو حكم تحت الاحتلال ورغم قناعتنا الراسخة بان حكومة ارتكبت خطأ تاريخيا بدخولها عملية سياسية تحت الاحتلال ، فلا ديمقراطية في ظل حراب المحتلين الأمريكي أولا والإيراني ثانيا , ما زالت هناك فرصة كبيرة للحوار لتطويق الموقف ، وتقليص الخسائر، وتخلف سياسي ، وسيطرة الأحقاد ، وغياب الحكمة , يجب أن تكون ممتنة لما في العراق الجديد , وفضح أكذوبة بعض الأجهزة الأمنية وقياداتها ، هذه القيادات التي كانت تبشر في الشر واستخلاص العبر والنتائج ، والبدء في عملية تطهير لكل العناصر المسؤولة عن هذه الهزيمة ، ورسالتي الصحفية إلى مجلس نقابة الصحفيين العراقيين المركز العام حماية الصحفيين في العراق من العابثين بأمن الزملاء من بعض قوى العصابات والمليشيات العدائية واصحاب النفوذ السياسي والمال والجاه ؟ ويجب توفير الحماية للزملاء من اجل العمل الصحافي والاعلامي بالشكل المطلوب , ولله – الآمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى