نتنياهو يستعد لتشكيل حكومة كورونا
عززت حالة الطوارئ في إسرائيل بسبب وباء كورونا المستجد التقارب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنافسه بيني جانتس واتفاقهما على بقاء الأول في منصبه على رأس الحكومة بالرغم من اتهامه بالفساد.
وفي تطور مفاجئ بعد أكثر من عام على أزمة سياسية عميقة تعيشها إسرائيل، قرر جانتس وفي إطار اتفاق سياسي محتمل تقاسم السلطة التحالف مع نتنياهو من أجل تشكيل “حكومة طوارئ” لقيادة إسرائيل خلال مواجهتها للجائحة.
وسجلت إسرائيل حالتي وفاة بفيروس كورونا الجمعة ليرتفع العدد إلى 10، بينما بلغ عدد المصابين إلى 3035 حالة.
وخرجت الصحافة الإسرائيلية الجمعة تحت عناوين “حكومة كورونا” و”انقلاب كورونا”، إذ بدا مؤخرا أن سيناريو تشكيل حكومة بمشاركة جانتس أمر غير محتمل .
ونتنياهو هو أول رئيس وزراء في إسرائيل يخضع للمحاكمة وهو لا يزال في السلطة، عن تهم بالفساد واختلاس أموال وخيانة الثقة في ثلاث قضايا، وإن كان ينفيها كلها.
وتنافس جانتس ونتنياهو في ثلاث جولات انتخابية، وحصول كل منهما في كل مرة مع أعضاء حزبه وحلفائه على عدد متقارب جدا أو مساو من المقاعد داخل الكنيست، وبالتالي لم يستطع أي منهما تشكيل حكومة، ما أدى إلى خلق أزمة سياسية عميقة.
ورفض جانتس الانضمام إلى حكومة تقاسم السلطة في سبتمبر/أيلول الماضي مصرا على أنه لن ينضم إلى حكومة على رأسها متهم بالفساد.
وفي حزب الليكود نادت أصوات بإنهاء حياة نتنياهو السياسية لكنها فشلت.
وفاز معسكر نتنياهو اليميني بأغلبية الأصوات في انتخابات 2 مارس/آذار، لكنه لم يستطع تشكيل حكومة.
ومع انتشار فيروس كورونا المستجد مطلع الشهر أرجأ محاكمته بالفساد قبل يومين من انعقادها بسبب المخاوف المرتبطة بانتشار الفيروس .
وكُلف بيني جانتس رئيس الأركان السابق وزعيم تحالف “أزرق أبيض” سابقاً بتشكيل حكومة بعد الانتخابات الأخيرة وحصل بعدها على دعم 61 نائباً.
والخميس تخلى جانتس عن طموحاته لرئاسة الوزراء وانتخب رئيسا للكنيست، ودعا “لتشكيل حكومة طوارئ وطنية” مع نتنياهو مما أدى إلى تفكك التحالف.
وكتب المعلق الصحفي بين كاسبيت في صحيفة “معاريف” إن هذا التحالف وعمره أقل من عام “هو أصغر ضحايا كورونا”.
وأكد أن جانتس “ضحى بطموحاته واتخذ في النهاية قراراً صعبا وشجاعاً فقد اقتنع أن مصلحة البلد تتطلب منه الآن النزول عن الشجرة، في وقت الأزمات”.
ويرى المراقبون أن على جانتس رد تكليف رئيس الدولة رؤوفين ريفلين في الأيام المقبلة لإسناده على الفور لنتنياهو الذي يمكنه بدعم جانتس أن يشكل حكومة تتمتع بأغلبية في البرلمان ومستقرة.
متابعة / الأولى نيوز