نتنياهو على عتبة الانتصار في الانتخابات الإسرائيلية
«ليلة دراماتيكية… نحن أمام حدثٍ لم نشهد له مثيلاً على الإطلاق». لا. ليست ليلة سقوط النيازك، بل هي الليلة التي خالف فيها بنيامين نتنياهو وحزبه كل التوقعات بعدما أظهرت النتائج الأوليّة لانتخابات الكنيست الـ 23 تصدّر «الليكود»، بالتوازي مع إمكانية تحقيق غالبية برلمانية يمينية لتشكيل الحكومة.
المفاجأة الثانية كانت من نصيب «القائمة المشتركة» التي يُتوقع فوزها بـ 15 مقعداًقبيل وصوله إلى صندوق الاقتراع للإدلاء بصوته صباح أمس، أدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزوجته سارة، صلاةً طلبا فيها من الرب أن يوفق حزب «الليكود» وينجّي زعيمه الواقف على بعد أسبوعين من أول محاكمة بتهمة الفساد. يبدو أنه استجيب لتلك الصلاة. في البداية، أجمعت استطلاعات الرأي على أن الأقرب هو بداية التحضير لانتخابات مبكرة للمرة الرابعة، وأن كلا المعسكرين، «اليمين» و«يسار ـــ وسط» متكافئان تقريباً في ميزان المقاعد النيابية، وليس لأي منهما القدرة على تشكيل الحكومة. ساعات فحسب وبدأ مؤشر نسب التصويت يرتفع بمعدّل 2% لكل ساعة، لتبلغ المشاركة أعلى نسبة منذ 1999، إذ وصلت حتى الثامنة مساء إلى 65.5%. وفور صدور نتائج استطلاعات العيّنات الانتخابية التي أجرتها القنوات الإسرائيليّة، والتي تُعبّر عن النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الـ 23، تصدّر «الليكود» القوائم متغلباً على خصمه «أزرق أبيض» بفارق ثلاثة مقاعد. وبالتوازي، ارتفعت حظوظ نتنياهو لتشكيل الحكومة مع اقتراب معسكر اليمين من تحقيق غالبية برلمانية (61 عضو كنيست). أمّا «القائمة المشتركة» العربية، فنالت نصيبها من «دراماتيكيّة» الليلة الفائتة مع ترجيح حصولها على 14 ـــ 15 مقعداً.