نائب يكشف سبب استقالة الحبوبي واحالة العبيدي للتقاعد
كشف النائب عن تحالف عراقيون علي البديري، الاثنين، عن سبب استقالة امين بغداد السابق منهل الحبوبي واحالة وكيل جهاز المخابرات خالد العبيدي إلى التقاعد.
وقال البديري في تصريح صحفي، ان”الأسباب التي رافقت انسحاب اثنين من المسؤولين الأسبوع الماضي “غير مقنعة إطلاقاً”،
مبيناً أن “التغيير والانسحاب المفاجي يثيران الكثير من علامات الاستفهام، وأن الأسباب التي تحدث بها المسؤولون والتي أدت إلى انسحابهم من مناصبهم، إذا ما دققنا فيها نتيقن أنها غير مقنعة، فإحالة العبيدي على التقاعد،
غير معقولة، وكيف يتم تعيينه بمنصب لمدة شهر واحد فقط ليحال بعده على التقاعد؟ علماً أن رئيس الوزراء مطلع على سيرته الذاتية وعمره، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات”.
وأضاف “أما الحديث عن ظرف صحي دفع أمين بغداد الى الاستقالة، فغير مقنع أيضاً”، مؤكداً أن “الموضوع قد يكون مرتبطاً بالفساد في دوائرهم”.
وأوضح أن “مافيات الفساد قوة مهولة في العراق، ولها تأثير كبير جداً على الدولة العراقية برمتها، وتتدخل حتى باختيار الشخصيات في المناصب التنفيذية”، مضيفاً أن “الفساد أكبر من سلطة وإمكانية الدولة، لأنه متغلغل في كل أجزاء المؤسسات،
وحتى اختيار الوزراء يتم باتفاقات وشروط تملى على الوزير أو المسؤول تتعلق بملفات الفساد السابقة وعدم التقرب لها أو محاولة فتحها، اليوم في الهيئات الرقابية والنزاهة الكثير من ملفات الفساد بمن فيهم وزراء ورؤساء حكومات سابقة لم يتم حتى الآن اتخاذ أي إجراءات تجاهها، بل تم وضعها في الرفوف، وهذا كله يعتبر ضغطاً على المسؤولين الحكوميين”.
وتابع أن “هذا الوضع، يجعل الإصلاحات الحكومية المرتقب صعبة التحقيق، إذ إن الكثير من الوزراء السابقين ورؤساء الكتل السياسية عليهم الكثير من الملفات، وبالتالي فإن الإجراءات التي تتخذ لمحاربة الفساد، تتخذ فقط ضد صغار الفاسدين، وأن ملفات الكبار لا أحد يستطيع التقرب منها”.