كشف العضو في مجلس الأقاليم والمحافظات النيابية والنائب في مجلس النواب العراقي، شيروان الدوبرداني، أنه تم تأجيل عملية نقل عوائل داعش من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، بعد أن كان من المقرر الشروع بعملية النقل اليوم.
وقال الدوبرداني في تدوينة تابعتها (الاولى نيوز) اليوم الأحد (2 أيار 2021): “كان من المقرر أن يتم اليوم نقل أول دفعة من عوائل داعش العراقية، والتي تبلغ 100 عائلة، من مخيم الهول في سوريا إلى مخيم الجدعة في جنوب الموصل، لكن بسبب الضغط الإعلامي وبعض العوائق الأمنية تم تأجيل العملية”، مؤكداً أن “العملية لم تلغى، بل تأجلت لوقت آخر، حيث نظمت العملية بالتنسيق بين الحكومة العراقية والطرف المقابل، وبإشراف الأمم المتحدة”.
ومن المقرر نقل 100 عائلة، تتألف من 700 عنصر من داعش مقيمين في مخيم الهول في سوريا، إلى مخيم الجدعة في جنوب محافظة نينوى.
وأوضح الدوبرداني أنه تم تأجيل عملية نقل الـ (100) عائلة إلى الأسبوع المقبل، بسبب عدم جهوزية مخيم الجدعة لاستقبال العوائل، فالمخيم يتألف من 500 خيمة ومخصص لاستقبال جميع العوائل العراقية المقيمة في مخيم الهول.
ويتألف عدد النازحين العراقيين في مخيم الهول والذي من المقرر نقلهم إلى مخيم الجدعة من 30 ألف شخصاً، 95% منهم من عوائل داعش.
وكان النائب في البرلمان العراقي، صائب خضر، قد أشار إلى أن “محاولة نقل عوائل تنظيم داعش من مخيم الهول السوري الى مناطق في غرب نينوى يعد قراراً خطيراً ويهدد النسيج الاجتماعي في هذه المنطقة التي تضم تنوعاً قومياً ودينياً ومذهبياً كبيراً، وإن وجود مخيم لعوائل داعش سيهدد الاستقرار ويعيد تنظيم خلايا داعش في هذه المناطق” معرباً عن رفضه لأي محاولة لإعادة تلك العوائل إلى المنطقة.
وقامت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في آذار 2019، بالسيطرة على بلدة باغوز في دير الزور آخر المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في منطقة شرق نهر الفرات، وقامت بتخصيص مخيم الهول الواقع تحت سيطرتها لإيواء العوائل التابعين لعناصر تنظيم داعش ممن قتلوا في المعارك أو سلموا أنفسهم.
يذكر أن مخيم الجدعة يقع في بلدة القيارة في محافظة نينوى، وهي إحدى المخيمات المخصصة لعوائل داعش في العراق.