الاولى نيوز / بغداد
حذر النائب عن محافظة صلاح الدين مثنى السامرائي، وزارة الصناعة من مغبة المضي بخططها الرامية لبيع معمل ادوية سامراء ضمن ما يسمى بـ ” الفرص الاستثمارية ” .
وقال السامرائي في بيان ” إن من الغريب حقا أن تنتهج وزارة الصناعة نهجا غير مدروس وتتخذ على اساسه قرارات ارتجالية دون النظر الى عواقب قراراتها مما يدل على حالة التخبط في ادارة الوزارة التي من المفترض ان تعمل وفق سياقات علمية ومهنية رصينة ، وما قرارها المتعلق بعرض الشركة العامة لصناعة الادوية والمستلزمات الطبية في سامراء كفرصة استثمارية الا دليل واضح على حالة التخبط تلك “.
وتابع ” ان الشركة التي كانت واحدة من مفاخر الصناعة الوطنية ليس في العراق فحسب بل على مستوى الشرق الاوسط عموما، حوَلها اهمال الوزارة وقرارتها بتغيير الادارات وفقا لمعايير الولاءات الضيقة وبدلا من معايير الكفاءة والنزاهة الى شركة تعاني من صعوبات كبيرة في تطوير منتوجاتها وتحسين ادائها”.
واضاف ان بدلا من ان تعالج الوزارة هذا الاهمال والاخطاء راحت تحاول التهرب من تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الشركة، من خلال تحويلها الى الخصصة وعرضها للاستثمار من قبل القطاع الخاص دون دراسة واقعية لجدوى هذا القرار، معلناً رفضه بصفته نائبا منتخباً عن صلاح الدين من ” أن تتحول أرزاق الاف الموظفين من ابناء مدينة سامراء الى مادة للمساومة وبما يؤدي لضرر بليغ على عوائلهم”.
واشار الى ” أن قرار الوزارة بتحويل الشركة الى قطاع الاستثمار بدلا من السعي لتطويرها واعادتها الى سابق عهدها كشركة رابحة تدعم الدولة وموازنتها بدلا من ان تصبح عبئا عليها يدل بما لا يقبل الشك على فشل الوزارة في القيام بواجباتها تجاه مؤسساتها الناجحة ، ويجعلنا نتساءل عن الاهداف الحقيقة للقرار وهل أن خلفه مصالح شخصية يراد لها ان تتحقق على حساب المال العام والمصلحة الوطنية”.
ودعا السامرائي رئاسة الوزراء الى” ايقاف قرارات وزارة الصناعة المتعلقة بعرض الشركة العامة لصناعة الادوية والمستلزمات الطبية في سامراء الى الاستثمار ومطالبتها بتصحيح اخطائها والعمل على دعم هذه الشركة والسعي لإنجاحها وبما يعود بالفائدة على الوطن والمواطن”.