نائب يتحدث عن خطر خلايا داعش النائمة ويقترح الاستعانة بـ”رأس الرمح” لكسر شوكة التنظيم
تحدث عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، النائب عبد الخالق العزاوي، اليوم الإثنين، عن خطر خلايا داعش النائمة في المناطق المحررة، فيما اقترح الاستعانة بما أسماه “رأس الرمح” لكسر شوكة التنظيم الارهابي وإحباط هجماته.
وقال عبد الخالق العزاوي، في حديث تابعته(الاولى نيوز)، إن “الخروقات التي ضربت العراق مؤخرا لم تقتصر على المناطق السنية بل شملت مناطق مختلطة، وكان الهجوم الأكثر دموية في ساحة الطيران وسط بغداد، وأدى الى إستشهاد وإصابة أكثر من 140 عراقيا، أي بمعنى ان داعش يضرب أينما كانت هناك ثغرات وفرص لاستهداف الأبرياء”.
وأضاف العزاوي،إن “الوضع في العراق اختلف الآن، وهناك إدراك ووعي لخطورة التطرف في المجتمع”، مؤكدا إن “كل المناطق المحررة دفعت الثمن بسبب الإرهاب، ولن تسمح بعودته مرة أخرى مهما كانت الأسباب”.
وتابع، أن “استهداف النساء في البو دور ويوم أمس في الطارمية، مثال حي على دناءة أفعال داعش الاجرامية”، مبينا أن “من يتعاطف مع داعش هم الخلايا النائمة والأُسر المطرودة من مناطقها بسبب إجرام ابناءها، وهم قلة”.
وأكد عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب، أن “الأخطر هم الخلايا النائمة التي تعمل وهي مؤمنة بفكر التنظيم أو وجود مغريات معينة، ولكن يمكن اإحباط هجمات التنظيم وكسر شوكة خلاياه النائمة بزيادة الاعتماد على العنصر المحلي، وإعطاء المناطق المحررة دوراً أكبر في مكافحة الارهاب”، مبينا أن “مناطق في ديالى نجحت فيها تجربة اأن يكون الاهالي رأس الرمح في قتال داعش، والأوضاع الآن مستقرة بشكل كبير”.
وفي وقت سابق من اليوم، لم يستبعد العزاوي، أن يكون نشاط داعش الأخير بعدة مدن عراقية مرتبط بمخيم الهول السوري.
وقال العزاوي في حديث تابعته(الاولى نيوز)، إن “الحقيقة التي يجب أن يدركها الرأي العام الدولي بأن مخيم الهول السوري يضم عشرات الآف من العناصر الإرهابية مع عوائلهم وهو يمثل أكبر خزين بشري للمتطرفين في العالم وقنبلة موقوتة في منطقة الشرق الاوسط، يمكن أن تهدد كل العواصم دون استثناء لأننا نتحدث عن تنظيم متطرف ارتكب مجازر مروعة في العراق وبقية المناطق”.
وأضاف، أن “مخيم الهول السوري قريب من الحدود العراقية وتسلل العناصر الارهابية منه وأمر ممكن وهذا يدفعنا للتأكيد بالاعتقاد بأن جزءاً من الخروقات الأخيرة في العراق مصدرها الهول وهذا أمر غير مستبعد، لأننا نتحدث عن تنظيم كُسرت شوكته في البلاد ويحاول بأي طريقة أن يعاود الكرة مرة أخرى لكنه سيفشل في نهاية المطاف”.
واشار الى ان “الهول السورية أبرز التحديات لأمن العراق ويجب أن يدعم ملف تأمين الحدود بشكل أكبر وعاجل لتفادي تسلل الانتحاريين الذين يمثلون خطرا حقيقيا على الأمن والاستقرار”، لافتا إلى أن بقاء الهول على وضعه يأتي في إطار الاجندة الدولية والاقليمية ولا نستبعد أن يكون العراق هدفا مباشر لما يخطط في الهول حاليا”.
اضغط هنا لتحميل تطبيق بغداد اليوم