نائب لجنة الأمن والدفاع يتحدث عن (ثغرة خطيرة ) ساهمت بتكرار عمليات الاغتيال
تحدث عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، كاطع الركابي، اليوم الأحد، عن “ثغرة خطيرة” في المشهد الأمني، سمحت بتكرار عمليات الاغتيال الأخيرة التي طالت ناشطين مدنيين في البلاد.
وقال كاطع الركابي، إن “القيادات الامنية تصدر قرارات صائبة وناجحة لمواجهة الخروقات الامنية وخاصة الاغتيالات التي تقف وراءها جماعات متطرفة واخرى خارجة عن القانون، من بين القرارات حجز السيارات التي لا تحمل لوحات والمضللة اضافة الى الدراجات النارية، ولكن للأسف هناك تماهل في التطبيق من قبل المفارز الميدانية وحتى السيطرات”.
واضاف الركابي، ان “عدم تطبيق القرارات بحذافيرها يمثل ثغرة خطيرة في المشهد الامني دفعت الى تكرار الاغتيالات التي يدفع ثمنها المواطن”، لافتا الى أن “الامن في العراق بحاجة الى متابعة فعلية لكل القرارات التي تصب في الاستقرار، وخاصة تنفيذ حجز ومعاقبة من يخرق القانون لان الاعمال الاجرامية تحدث من خلال مركبات او دراجات نارية مخالفة للأنظمة والتعليمات، وهذا ما يجب الانتباه له”.
وندد الآلاف من الناشطين العراقيين، الأسبوع الماضي، بموجة الاغتيالات التي طالت ناشطين مدنيين في العراق، لا سيما الطبيبة ريهام يعقوب التي قتلت الأربعاء في البصرة، بعد اقل من أسبوع على مقتل زميل لها بنيران مسلحين مجهولين.
وقدم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فجر اليوم الأحد (23 آب 2020)، تعهداً لعائلة الشهيدة الدكتورة ريهام، التي تم اغتيالها في محافظة البصرة، بأن دماء الأخيرة ودماء الشهيدين هشام الهاشمي وتحسين أسامة، الذي اغتيل في البصرة أيضاً لن تذهب هدراً، على حد قوله.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ، أن “رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، قدّم تعازيه لعائلة الشهيدة المغدورة ريهام يعقوب، وذلك خلال زيارة أجراها سيادته في ساعة متأخرة من ليل السبت لمنزل الشهيدة في البصرة”.
ووفقاً للبيان، “عبّر الكاظمي عن عميق مواساته لعائلة الشهيدة، مؤكداً لهم ولأهالي البصرة أن أمد المعتدين والمجرمين قصير”.
وأشار البيان إلى أن “الكاظمي قال أمام عائلة الشهيدة: أقسم بدم الشهيدة أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن، وإن دماء الشهيدة والشهيد هشام الهاشمي، والشهيد تحسين أسامة لن تذهب هدراً”.
وأضاف الكاظمي، أن “كلمات الشهيدة قد أدخلت الرعب على قلوب المجرمين الجبانة، وإن أعمالها المجتمعية الخيرية قد أرجفتهم، وجعلتهم يركبون العار، فأي دناءة أشد من هذه البشاعة، لكن فألهم الخائب قد انقلب مندحراً، وتحوّلت الشهيدة الشابة في ربيع عمرها الى أيقونة للبصرة”.