نائبة توجه رسالة للكاظمي بشأن المعدل “التراكمي”
النائب منتهى الطليباوي تطالب بحسم موضوع المعدل التراكمي لطلبة الصفوف المنتهية وتؤكد ان هناك خللا كبيرا في وزارة التربية
طالبت النائب في تحالف سائرون منتهى الطليباوي في رسالة وجهتها الى رئيس مجلس الوزراء بحسم موضوع المعدل التراكمي لطلبة الصفوف المنتهية مؤكدة ان هناك خللا كبيرا في وزارة التربية .
وادناه نص الرسالة :
السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم
م /المعدل التراكمي الاختياري
هناك بعض الامور عندما تطرح لمعالجة معينة ربما نكتشف من خلالها قضايا لم تكن بالحسبان وهذا ماحصل في وزارة التربية عندما طالبنا بالمعدل التراكمي حيث اردنا به حلا مثاليا لوضع استثنائي يمر به البلد فقدتزامن تعطيل الدوام في بداية العام الدراسي بسبب المظاهرات التي جرت في وسط وجنوب العراق ثم جاءت جائحة كورونا لترغمنا على ايجاد الحلول التي من شانها ان تخفف معاناة الطلبة وتحفظ حياتهم وسلامتهم من هذا الفيروس الخطير الذي يبحث عن التجمعات البشرية ليفتك بها .
ولكن ما حصل اننا وجدنا خللا كبيرا في وزارة التربية من خلال الحجج التي طرحها سيادة الوزير والتي رفض بموجبها المعدل التراكمي ومن هذه الحجج خوفه من التزوير الذي يحدث في مرحلتي الرابع والخامس الاعدادي وهذا مؤشر خطير جدا يعطي انطباعا بان الوزارة لا تثق بالمدارس في الصفوف غير المنتهية واذا كان الامر كذلك فلماذا ننفق المبالغ الكبيرة على طباعة الكتب ولماذا ننشغل بالتدريس في هذه المراحل اذا كانت بهذه الكيفية التي لا نثق بها .
اما الحجة الاخرى فهي عدم رصانة العملية التربوية اذا اعتمدنا على المعدل التراكمي للصف السادس بينما اعتمدنا على درجة نصف السنة في جميع المراحل الاخرى فهل الرصانة متوقفة على الصف السادس الاعدادي فقط ام انها تبدا منذ دخول التلميذ في الصف الاول الابتدائي وبناء الاساس العلمي الصحيح .
وماذا نقول عن الطلبة الذين عبروا في العام 2017 في نينوى والانبار ولم يدرسوا الرابع والخامس الاعدادي ام ان الرصانة لا تشمل هولاء .
اين الرصانة العلمية عندما تسرب الاسئلة الامتحانية وماذا فعلت الوزارة عندما علمت بذلك .
الحجة الاخرى الاكثر ايلاما هي ان المدارس الاهلية تعطي درجات عالية في الصفوف غير المنتهية والسؤال هنا لماذا وزارة التربية تعطي اجازات فتح المدارس الاهلية اذا كانت تعلم بهذا الخرق الكبير ولماذا لا تحقق في الموضوع لتضع الحلول المناسبة .
حقيقة كل الحجج التي طرحت في الاجتماع الاخير لم تكن مقنعة والمعدل التراكمي الاختياري لا يظلم احد وهو الحل الامثل في هذه الظروف الصعبة ومن يتوقع ان الامتحانات لو اجريت ستمر دون اصابات كارثية في الطلبة والمدرسين فهو غير دقيق في تشخيص المشكلة .
لان الازدحام سيكون موجودا داخل القاعات الامتحانية ولم ولن تكون قاعة ب15 طالب كما يقولون وانما سنشاهد قاعات امتحانية ب100 طالب بالاضافة الى مالايقل عن عشرة مراقبين ومدير مركز امتحاني ومعاونين ومشرف متابع واثنين من موظفي الخدمة وهذا العدد يشكل مشكلة لنقل الوباء .
وعلى الجهات التي تصر على رايها ان تتحمل المسؤولية كاملة .
فان حياة الانسان والحفاظ عليها هي الرصانة الحقيقية .
النائب منتهى جبر
تحالف سائرون