ميسي في مواجهة رونالدو.. مباراة تُعيد أوروبا للزمن الجميل
كان الجميع مبتسماً عقب إجراء قرعة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي 2020-2021، وملأت السعادة جماهير كرة القدم. وهل هنالك سبب غير الإعلان عن مواجهة تاريخية جديدة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو مرتين في ظرف أشهر معدودة.
لكن للأسف فإن مباراة الذهاب بين برشلونة ويوفنتوس شهدت ابتعاد اللاعب البرتغالي عنها بسبب إصابته بفيروس كورونا «كوفيد-19»،
لتتأجل مواجهته مع الأرجنتيني حتى مساء غدٍ الثلاثاء ضمن الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات.
وحصد برشلونة العلامة الكاملة في المباريات الخمس الماضية، من بينها الفوز على يوفنتوس بهدفين دون مقابل،
في حين خرج يوفنتوس بـ 12 نقطة من 4 انتصارات وهزيمة واحدة، لتكون مواجهة الختام بينهما لحسم الصدارة،
وقبل ذلك لمشاهدة ميسي ورونالدو ضد بعضهما من جديد على ملعب كامب نو.
ويجتمع ميسي ورونالدو وجهاً لوجه لأول مرة منذ رحيل اللاعب البرتغالي إلى يوفنتوس،
حيث تواجها سابقاً سواء كان «ليو» لاعباً لبرشلونة والأرجنتين، و«كريس» بقميص مانشستر يونايتد وريال مدريد والبرتغال.
ولعب الثنائي الذي توج بجائزة الكرة الذهبية 11 مرة في آخر 12 عاماً ضد بعضهما البعض في 35 مباراة سابقة على صعيد الأندية والمنتخبات، وكانت الأفضلية لميسي بالفوز 16 مرة، مقابل 10 انتصارات لرونالدو، وانتهت 9 مباريات بالتعادل، بينما سجل الأول 22 هدفاً مقابل 19 هدفاً للثاني.
مباراة من الزمن الجميل بين ميسي ورونالدو
وتعيد هذه المباراة ذكريات السيطرة التاريخية لبرشلونة وريال مدريد بقيادة ميسي ورونالدو على القارة الأوروبية في العقد الثاني من القرن الحالي،
مع بعض الاستثناءات في مواسم قليلة جداً، خصوصاً الموسمين الأخيرين عندما حصد ليفربول وبايرن ميونيخ لقب ذات الأذنين.
وتمكن ريال مدريد في فترة 2011-2020 من الظفر بسبعة ألقاب أوروبية وحصد برشلونة 4 ألقاب فيها ما بين بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي من أصل 20 بطولة،
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» وقتها يعيش لحظات تاريخية، خصوصاً من الناحية الاقتصادية،
وذلك ناتج للتقدم على الصعيد الفني مع وجود فريقين لا ينافسهما أحد، وهذا الزمن الجميل الذي نقصده.
ووفقاً لشركة «ستاتيستا» المختصة بالأرقام المالية والتي تمتلك قاعدة أرقام مالية كبيرة فإن اليويفا قد حقق مداخيل تاريخية خلال حقبة ميسي ورونالدو مع برشلونة وريال مدريد في هذا العقد، حيث تخطت مداخيله حاجز 2 مليار يورو في موسم واحد لأول مرة خلال موسم 2011-2012 عندما وصل برشلونة وريال مدريد إلى نصف نهائي دوري الأبطال، ليحقق الاتحاد دخلاً مالياً بقيمة 2 مليار و795 مليون يورو.
وبعد ذلك بدأت الأرقام المالية بالتذبذب حتى وصولها إلى رقم قياسي بلغ 4 مليارات و579 مليون يورو في موسم 2015-2016، وتوج وقتها الريال باللقب.
وستكون الأنظار موجهة من كل حد وصوب على هذه المباراة التاريخية بين اللاعبين الأفضل خلال القرن الـ21،
والأفضل عبر تاريخ كرة القدم بالنسبة للكثير، ولولا الأزمة الصحية التي يشهدها العالم بانتشار فيروس كورونا «كوفيد-19» لكننا على موعد مع كرنفال جماهيري لا يُنسى بعد سنوات من عدم مشاهدتهما ضد بعضهما البعض والتي قد تكون الأخيرة بينهما أيضاً.