موقع بريطاني يفضح سر الرحلات الجوية بين إيران وفنزويلا
كشف موقع بريطاني أن النظام الإيراني ينسق مع فنزويلا للتملص من العقوبات الأمريكية المفروضة عليهما، والتخفيف من أزماتهما الداخلية، وذلك عبر خط جوي نشط بدأ الأسبوع الماضي.
وقال موقع “سيمبل فلاينج simpleflying”، المتخصص في أخبار الطيران الدولي، إن إيران وفنزويلا تعملان كحليفين وسط العقوبات الأمريكية التي تسببت في نقص النفط في فنزويلا.
وأظهرت بيانات موقع “فلايت رادار24 FlightRadar24” أن طائرة تابعة لشركة “ماهان إير” الإيرانية حلقت بين طهران وشبه جزيرة باراغوانا في وقت سابق من هذا الأسبوع، وستشغل المزيد من الرحلات الجوية في الأيام المقبلة.
ورجح الموقع أن شركة “ماهان إير” تنقل معدات لإعادة بناء مصفاة تكرير نفط قديمة، وتقدم مساعدات إلى فنزويلا الحليف الاستراتيجي لطهران.
يأتي ذلك في وقت تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، بعد أن منعت العقوبات الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية من تلقي إمدادات نفطية حيوية، حيث تعاني كاركاس من نقص البنزين.
وأوضح الموقع أن شركة “ماهان إير” ومقرها طهران شاركت في نقل عوامل محفزة لعملية التكسير الحفزي في مصفاة “أمواي”، في مجمع تكرير باراغوانا، حيث يسمح توصيل هذه المحفزات للمصنع بمواصلة إنتاج البنزين للمساعدة في سد العجز المحلي.
وأشار الموقع إلى أنه في حين لم تؤكد شركة “ماهان إير” تسيير رحلتها أو وصولها إلى مطار “لاس بيدراس جوزيفا كاميخو الدولي” في فنزويلا، تؤكد لقطات فيديو على “تويتر” حدوث الرحلة.
ولفت الموقع إلى أنه وفقا لبيانات موقع “فلايت رادار24” سجلت طائرة طراز “إيرباص A340-600” رحلة في 23 أبريل/نيسان، غادرت مطار طهران الخميني الدولي في الساعة 03:44 بالتوقيت العالمي الخميس، وحلقت لمدة 14 ساعة و10 دقائق، ثم هبطت في مطار “لاس بيدراس” في فنزويلا، الساعة 17:55.
وفي اليوم نفسه، عادت الطائرة من لاس بيدراس إلى طهران، حيث استغرقت الرحلة 14 ساعة و8 دقائق، وهبطت الساعة 13:46 في 24 أبريل/نيسان.
وأفاد مصدران في صناعة النفط تحدثا إلى إذاعة “فردا” التي تبث بالفارسية من التشيك، (فضلا عدم الكشف عن هويتهما) بأنه من المتوقع أن تصل خلال الأيام المقبلة 14 رحلة إضافية بين طهران ولاس بيدراس، لإحضار إمدادات إضافية وأيضا نقل العمال للمساعدة في المنشأة النفطية.
وفرضت واشنطن عام 2017، عقوبات على أشخاص وشركات وكيانات نفطية، ترى أنها مرتبطة بنظام الرئيس نيكولاس مادورو، داخل فنزويلا وخارجها، حتى لا يستفيد وشركاؤه السياسيون من عمليات التنقيب عن الذهب غير القانونية أو عمليات إنتاج النفط التي تديرها البلاد.
وطبقت الولايات المتحدة عقوبات في قطاع النفط بفنزويلا، لـ”قطع مصادر الدخل المالي ومنع استغلال صناعة النفط”، حسب ما أعلنت كارى فيليبيتي المسؤولة بوزارة الخارجية أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي.
متابعة / الأولى نيوز