موقع امريكي: جيش الولايات المتحدة دمر مناطق في العراق وسوريا خلال السنوات الثلاث الماضية
اكد تقرير لموقع ” جست سيكيورتي” الرسمي الامريكي أن الصراعات التي خاضها الجيش الامريكي في العراق وسوريا فيما يسمى بالحرب على داعش كانت مدمرة بين صفوف المدنيين في البلدين
واسفرت عن مقتل وتشويه الالاف دون حتى دفع تعويضات مناسبة لضحايا الغارات الجوية والمدفعية الامريكية.وذكر التقرير الذي ترجمته واطلعت عليه(الاولى نيوز) ،أن ” نتائج واحصائيات الاصابات بين صفوف المدنيين في المنطقة لازالت مخفية من قبل وزارة الدفاع الامريكية ،
وقد حاول الكونغرس زيادة الشفافية من خلال مطالبة وزارة الدفاع بتقديم تقرير عن متى وأين قتلت قواتها أو أصابت المدنيين. هذا العام ، وللمرة الأولى ، طُلب من وزارة الدفاع أيضًا الإبلاغ عن المدفوعات التي قدمتها كتعازي أو مساعدة للناجين وأفراد أسر الضحايا الذين تركوا وراءهم”.
واضاف أن ” اللوائح الجديدة لوزارة الدفاع التي تحكم تلك المدفوعات ، تؤكد أن عملية الولايات المتحدة لتسديد ما يسمى مدفوعات “الإكراميات” ، تفتقر إلى التماسك أو الاتساق وقد فشلت في التعرف على المعاناة الإنسانية التي تم تصميمها للتعامل معها .
على الرغم من أنه يوفر فرصة لتقديم بعض المساعدة العملية والاعتراف لضحايا القوة النارية الأمريكية بالذنب تجاه ما حصل “.
واوضح التقرير أن ” تلك المدفوعات او التعويضات لايعتبرها الجيش الامريكي مطلوبة ضمان سياقات القانون الدولي نتيجة الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها ، بل مجرد قضايا تقديرية لأن الولايات المتحدة لاتعترف او نادرا ما تعترف بهذه الانتهاكات بحق المدنيين على الرغم من أن منظمات مثل منظمة العفو الدولية ، تقدم في بعض الأحيان أدلة عليها،
حيث اشارت المنظمة الى انه في تشرين الاول من عام 2017 تم تسجيل 1600 حالة وفاة بين صفوف المدنيين في سوريا نتيجة لغارات التحالف الدولي الجوية بقيادة الولايات المتحدة وينطبق الشيء نفسه على العملية العسكرية في الموصل ، العراق ،
التي قام بها التحالف بقيادة الولايات المتحدة في 2016-2017 ، والتي أودت بحياة الآلاف من المدنيين ولم تعلن حكومة الولايات المتحدة أنها دفعت مبالغ في أي من تلك النزاعات”.
واشار التقرير الى أن ” الجيش الأمريكي غالبا ما يدعي افتقاره إلى القوات على الأرض في البلدان التي يخوض فيها حروبًا جوية في الغالب مما يجعل من الصعب للغاية مقابلة شهود أو ناجين من الضربات الأمريكية لتحديد من الذي قتل بالضبط وما إذا كانوا مدنيين ام لا ، ويؤدي الى تجاهل أولئك الذين قتلوا في غارات جوية أمريكية ، أو من بعيد بالمدفعية الأمريكية “.
وبين أن ” تقرير البنتاغون حول المدفوعات التي تم دفعها مضلل أيضا، فعلى الرغم من أن الوثيقة تدعي وجود مدفوعات على سبيل الهبة لـ 611 شخصا إلا أنها تتضمن أكثر من 200 ما يسمى “مدفوعات الأبطال” ،
والتي يتم دفعها لـ “الزوج الباقي أو الأقرباء لأقارب العسكريين من الدولة المضيفة أو أفراد الشرطة الذين قتلوا عمداً على يد العدو بينما كان هؤلاء الأفراد يدعمون أو يدافعون عن الولايات المتحدة أو التحالف الدولي.