موسكو: نتابع بقلق التطورات في أرمينيا وما يحدث شأن داخلي
أعربت الرئاسة الروسية (الكرملين) عن قلقها إزاء مستجدات الأحداث في أرمينيا حيث طالب قادة الجيش اليوم الخميس باستقالة حكومة رئيس الوزراء نيكول باشينيان
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين: “نتابع بقلق تطورات الوضع في أرمينيا، ونعتبر أنها تمثل شأن داخليا حصرا لأرمينيا، وهي حليفة مهمة ووثيقة لنا في منطقة القوقاز.
بطبيعة الحال ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة، ونعتقد بأنه يجب أن يبقى الوضع ضمن إطار الدستور”.وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أهمية التعاون مع يريفان، لاسيما فيما يخص تطبيق بنود البيان الثلاثي المبرم بين روسيا وأرمينيا وأذربيجان بشأن تسوية النزاع في إقليم قره باغ.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية أن موسكو لم تجر على خلفية المستجدات الأخيرة أي اتصالات جديدة مع يريفان، لكن يمكن تنظيمها على وجه السرعة عند الضرورة.وامتنع بيسكوف عن التعليق على تصريح باشينيان بأن صواريخ “إسكندر” الروسية التابعة للجيش الأرمني “لم تنفجر أو انفجرت بنسبة 10% فقط” خلال الجولة الأخيرة من النزاع مع أذربيجان في إقليم قره باغ.
وقال المتحدث: “نترك ذلك دون تعليق، وكانت المعدات العسكرية الروسية قد أظهرت فعاليتها في مختلف أنحاء العالم”.
ويأتي تصريحات الكرملين على خلفية إصدار هيئة الأركان العامة للجيش الأرمني بيانا طالبت فيه باستقالة حكومة باشينيان، محملا إياها المسؤولية عن “الإدارة غير الفعالة والأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها السلطات الحالية في مجال السياسة الخارجية أودت بالبلاد إلى حافة الهاوية”.
في المقابل، أعلن باشينيان عن إقالة قائد هيئة الأركان أونيك غاسباريان، ووصف بيان الجيش بمحاولة انقلاب عسكري، داعيا أنصاره إلى التظاهر أمام مقر الحكومة في يريفان.
ويتظاهر أمام مقر الحكومة الآن أنصار باشينيان والمعارضة على حد سواء، وسط توترات متزايدة، في انتظار الكلمة التي من المتوقع أن يلقيها رئيس الوزراء في وقت لاحق من اليوم