موسكو تعلن السيطرة الكاملة على أفدييفكا في شرق أوكرانيا
أكدت روسيا “سيطرتها الكاملة” على أفدييفكا في شرق أوكرانيا بعدما أعلنت كييف انسحاب قوّاتها منها، فيما حمّل الرئيس جو بايدن تقاعس المشرّعين الأميركيّين مسؤوليّة السيطرة الروسيّة على هذه المدينة.
وكان الجيش الأوكراني أعلن انسحابه من مدينة أفدييفكا في شرق البلاد “حفاظا” على حياة أكبر عدد من جنوده، ما يمنح روسيا أكبر انتصار رمزي لها بعد فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف الصيف الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الوزير سيرغي شويغو أبلغ بوتين في الكرملين السيطرة على هذه المدينة التي كانت “موقعا دفاعيا قويا للقوات المسلحة الأوكرانية”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف “استمع بوتين في الكرملين الى تقرير وزير الدفاع سيرغي شويغو عن السيطرة على أفدييفكا.
هنأ الرئيس جنودنا ومقاتلينا بهذا الانتصار المهم”.
وأوضح شويغو أن القوات الروسية سيطرت على 31,75 كلم مربعا في أفدييفكا التي دمر القسم الأكبر منها وحيث أقام الجنود الأوكرانيون دفاعات قوية.
وأكد الوزير الروسي أنه رغم اعلان كييف سحب قواتها من المدينة، فإن “بضعة تشكيلات متفرقة” فقط تمكنت من القيام بذلك “تحت نيران متواصلة للقوات الروسية، تاركة أسلحة ومعدات عسكرية”.
واضاف أن القوات الروسية تقوم حاليا “بتطهير نهائي للمدينة” من الجنود الاوكرانيين و”قطع الطريق” أمام وحدات اوكرانية لجأت الى مصنع في المدينة.
ولفت شويغو ايضا الى أن السيطرة على افدييفكا تتيح “إبعاد” المدفعية الاوكرانية من دونيتسك، معقل القوات الموالية لروسيا في شرق اوكرانيا منذ 2014 والتي كانت تتعرض لقصف متواصل.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن إن الانسحاب من أفدييفكا “قرار عادل لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح”.
وأضاف “لتجنّب أن نكون محاصرين، قررنا الانسحاب على خطوط أخرى.
هذا لا يعني أن الناس تراجعوا بضعة كيلومترات وأن روسيا استولت على شيء ما، هي لم تستولِ على شيء”.
وأبلغ الرئيس جو بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “واثق” من أن الكونغرس سيجدد المساعدات العسكرية لكييف، قائلا إنه من دون مساعدة الولايات المتحدة فإن كييف قد تخسر مزيدا من الأراضي أمام التقدم الروسي.
وقال بايدن لصحافيين في ديلاوير “تحدثت مع زيلينسكي لأخبره بأنني واثق من أننا سنحصل على هذه الأموال”.
واعتبر أن فشل المشرعين الأميركيين في الموافقة على تمويل جديد للمساعدات العسكرية لكييف سيكون “سخيفا” و”غير أخلاقي”، مضيفا “سأكافح من أجل تزويدهم بالذخيرة التي يحتاجون إليها”.