من سيدني إلى شيكاغو..مظاهرات حاشدة تضامنا مع فلسطين
أثارت الأحداث الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين، ضجة عالمية كبيرة، وشهدت عدة دول في العالم مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين، ومنددة بالعدوان الإسرائيلي.
وفي فرنسا، أفادت مراسلتنا بأنه في وقت سابق من اليوم، بدأت تجمعات للمتظاهرين في مدن مختلفة، وقام الأمن الفرنسي باستعدادات كبيرة لتأطير مظاهرة كانت مقررة في باريس، وقام الأمن بإغلاق لمحطات الميترو المؤدية لمكان المظاهرة، في ظل تصميم من المنظمين على التظاهر رغم قرارات المنع، وبحسب مصادر إعلامية فرنسية، فإن القوات الأمنية في حالة تأهب تحسبا لأعمال عنف، حيث أن مظاهرات باريس ونيس ستكون غير مرخصة، فيما يسمح بالتجمعات أو المظاهرات في ليون، بوردو، مونبلييه، مرسيليا، نانت، رين، ستراسبورغ، تولوز، ليل، ميتز، وسانت إتيان.
كما قامت المنظمات والمؤسسات البلجيكية المتضامنة مع فلسطين، بالتنسيق مع الجالية الفلسطينية، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة بروكسل، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على القدس والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وطالب المشاركون بضرورة التدخل الأوروبي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ولوقف مخططاته العنصرية والخارجة عن القانون الدولي .
وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني، سمير زعتر، خلال الوقفة، إنه “يجب على الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء فرض عقوبات لردع إسرائيل، لعدم انصياعها للقانون الدولي، وبضرورة تنفيذ الحكومة البلجيكية قرارات البرلمان البلجيكي المتعلقة بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية، رداً على الانتهاك الإسرائيلي المستمر للحقوق الفلسطينية”.
وتخلل الوقفة رفع لافتات وصور تعبر عن الجرائم المرتكبة ضد أهالي حي الشيخ جراح بالقدس، والقصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وشهدت مدينة شيكاغو الأمريكية، مظاهرة دعما لفلسطين، حيث احتشد آلاف المتظاهرين أمام القنصلية الإسرائيلية في المدينة، وطالبوا بوقف العدوان والحصار الجائر على قطاع غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية وصورا ولافتات.
وأمام مقر الحكومة الرومانية في العاصمة بوخارست، نظمت الجالية الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية وقفة تضامنية “تنديدا بالعدوان الإسرائيلي ضد شعبنا واعتداءات المستوطنين في القدس والداخل المحتل على المواطنين وممتلكاتهم”، حيث شارك المئات من أبناء الجاليات العربية والإسلامية ومتضامنين مع القضية الفلسطينية “تأييدا للشعب الفلسطيني ونضاله المشروع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، منددين بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال التي يرتكبها في قطاع غزة”، مطالبين الحكومة الرومانية والمجتمع الدولي بـ”الوقوف مع الشعب الفلسطيني والتحرك السريع للضغط على دولة الاحتلال لإيقاف مجازرها ضد أبناء شعبنا”، وفق موقع “معا” الفلسطيني.
وأشار موقع “معا” أيضا إلى أن كبرى المدن الاسترالية، على رأسها سيدني وملبورن وبيرث، شهدت مظاهرات حاشدة دعما لفلسطين والقدس وغزة والضفة الغربية والجليل، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل، وبمشاركة واسعة من الناشطين وممثلي الأحزاب السياسية الأسترالية والجاليات العربية والإسلامية، وبحضور أعضاء من البرلمان ومجلس الشيوخ الأسترالي وسياسيين، حيث ندد المتظاهرون بـ”جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، والتطهير العرقي في القدس”، مطالبين الحكومة والبرلمان الأسترالي بـ”الضغط على إسرائيل لوقف العدوان وإلزامها باحترام القانون الدولي والكف عن انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني”.
هذا وأوضح شامخ بدرة، القيادي والناشط الفلسطيني، أن المظاهرة في سيدني جاءت بدعوة من منظمة “Palestinian Action Group” وبدعم من الجاليات الإسلامية والعربية، وأنها أتت بالتزامن مع إحياء ذكرى النكبة.
وفي لبنان، أفاد مراسلنا ببدء توافد المشاركين في الوقفة التضامنية مع فلسطين إلى بلدة العديسة اللبنانية، الواقعة مقابل مستعمرة المطلة الإسرائيلية، على الحدود اللبنانية الجنوبية.
هذا وتجمع عدد من الناشطين في منطقة خلدة القريبة من العاصمة بيروت، للانطلاق بمسيرة باتجاه حدود لبنان الجنوبية.
كما نظم فلسطينيون، أمس الجمعة، تحركا في مدينة مارون الراس اللبنانية الحدودية، في ذكرى النكبة، وتضامنا مع غزة، فيما أوقف الجيش اللبناني 4 منهم حاولوا اجتياز الشريط الحدودي الشائك.
ويأتي ذلك بعد دعوات لإقامة وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، قرب السياج الشائك على الحدود الجنوبية اللبنانية. وتظاهر فلسطينيون في مخيم عين الحلوة “نصرة للقدس وغزة”، كما يذكر أن عددا من اللبنانيين نفذوا وقفة تضامنية عند الحدود مع فلسطين قرب السياج الشائك قبالة مستعمرة المطلة، أمس الجمعة.
وقد زحف آلاف الأردنيين، أمس الجمعة، نحو الحدود الأردنية الفلسطينية، لدعم الشعب الفلسطيني، وسط محاولات المتظاهرين لاجتياز الخط الحدودي مع فلسطين.
ويشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 8 مايو تصعيدا حادا مستمرا بدأ باندلاع اشتباكات في منطقة الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح بالقدس، حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلها.
ومنذ الاثنين الماضي بدأت القوات الإسرائيلية حملة قصف واسعة على قطاع غزة، حيث قالت إنها استهدفت مئات الأهداف لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، بينما شنت الفصائل الفلسطينية ضربات مكثفة على منشآت حيوية في إسرائيل، بينها مطارات.