من المسؤول
من المسؤول – مظفر عبد العال
من منا لا يعرف ماذا تريد الاحزاب و التي دخلت العراق مع المحتل واجازة لنفسها ان تعمل ما تريد عصاباتها بالعمل لتفتيت ونهب ثروات العراق واستخدمة شتى الوسائل والحيل ومنهم مع الاسف ممن يمثلون ألدين مطالبين غيرهم من الناس بالورع والتعفف الذي لا يطبقونه على نفسهم وعلى حاشيتهم وظلوا ينعقون ليل نهار بشعارات زائفه ادركها حتى البسطاء ، ولأنني مؤمن بالقدر والنصيب الذي يحل على الافراد وكذلك الاوطان ، لان ما حل علينا ليس ببعيد عن هذا الفهم والتصور لذلك فان استمراريته لها علاقة بغضب الله على الافراد والبلدان وما اصاب بلدنا نفسه الذي اصاب قوم صالح حين استكبروا وتجبروا على خالقهم العظيم ، يبقى لابد من القول هل ان ذلك سيستمر امام الله رحيم بعباده ، الجواب على ذلك ان الله ارحم بعباده من البشر فاما ان يستبدلهم بغيرهم او يصلح امر هؤلاء القوم بعد ان يختبر ايمانهم ويدلهم على الطريق السليم …((وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا }أي: فخرت بها، وألهتها، واشتغلت بها عن الإيمان بالرسل، فأهلكهم اللّه، وأزال عنهم النعمة، وأحل بهم النقمة. { فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ الا قَلِيلاً } لتوالي الهلاك والتلف عليهم، وإيحاشها من بعدهم.{ وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ } للعباد، نميتهم، ثم يرجع إلينا جميع ما متعناهم به من النعم، ثم (نعيدهم إلينا، فنجازيهم بأعمالهم.))ان الدليل الاكيد هو ان ربنا فوق رؤوسنا يعلم بافعالنا وعبثتا بنعمته والتجاوز على قيمه في الابتعاد عن ذل الانسان وفي قوله تعالى: (ولا يحيط المكر السيئ الا باهله) فهل يدرك الذين يتربعون على كراسي الحكم في بلدنا هذه الحقيقة؟ وينتبهون الى الشعب الذي تجرتهم على مدى ثمانية عشر عام ,ام ان غضب الله سوف لت يمسهم اننا جميعا مطالبون امام الله وأمام القيم والمبادى الانسانية ان تكون انا وقفت عز وكرامة ونرفع اصواتنا عاليا مطالبين بانصاف الشعب ,والاهتمام بامره , ومعرفة العابثين بمقدرات الشعب ومن المسؤول عما يجري في بلادنا وغير ذلك سننتظر غضب الله وغضب ألشعب أجلًا ام عاجلاً.