يتواصل العمل في انجاز اعمال المرحلتين الاولى والثانية من الطريق البري الذي يربط محافظة النجف الأشرف بالمملكة العربية السعودية الذي انطلقت اعماله منذ شهر كانون الأول الماضي، بعد توقف دام اعواما، حيث يتوقع ان يسهم هذا الطريق بإحياء المناطق السياحية والاثرية، وزيادة التبادل التجاري بين العراق والسعودية.
وتأمل محافظة النجف الاشرف بتحويل “السيطرة الحدودية” مع السعودية الى منفذ حدودي يضم مناطق للتبادل التجاري، على غرار منفذ عرعر في محافظة الانبار، وجميمة المرتقب في محافظة المثنى.
ويذكر ان العلاقات بين بغداد والرياض شهدت تطورا كبيرا على مختلف الاصعدة، اذ توجت بتأسيس المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين، مع التوجه لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وقال محافظ النجف لؤي الياسري لصحيفة الرسمية في تصريح اطلعت عليه (الاولى نيوز): ان “الحكومة المحلية تتابع بجدية تنفيذ هذا المشروع الحيوي”، بينما عزا اسباب التأخير الى “الازمة المالية والحرب على داعش الارهابية في العام 2014 وهو العام نفسه الذي احالت فيه وزارة الاعمار والاسكان المشروع للتنفيذ».
واشار الى ان “هذا الطريق سيكون متاحا لحجاج بيت الله الحرام الذين يسلكون الطرق البرية، وهو يختصر جزءاً كبيراً من المسافة التي يقطعها الحجاج عن طريق منفذ عرعر الحدودي”، معربا عن امله في ان “يُحدث هذا المشروع نقلة اقتصادية كبيرة للمحافظة لانه سيخدم الكثير من المشاريع الزراعية والصناعية والسكنية في تلك المنطقة، ويكون هناك انفتاح كبير من قبل المحافظة على هذه المناطق بسبب وجود هذا الطريق الحيوي».
من جانبه، اوضح مدير شعبة الطرق والجسور في المحافظة حيدر حامد عطشان ان “الطول الكلي للطريق يبلغ 239 كم تنفذه وزارة الاعمار والاسكان على مراحل بكلفة اجمالية تصل الى 168 مليار دينار، وقد تمت احالة مرحلتين من هذا الطريق بطول 50 كم لكل مرحلة».