منظمة شنغهاي للتعاون: ندين العنف المتواصل في أفغانستان ونؤيد جعلها دولة خالية من الإرهاب والحرب
دعت الدول الأعضاء في “منظمة شنغهاي للتعاون” جميع القوى في أفغانستان إلى خفض مستوى التصعيد العسكري لجعل البلاد “دولة خالية من الإرهاب والحرب”.
وأعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة شنغهاي في بيان صدر عن الاجتماع الذي عقدوه، اليوم الأربعاء، في عاصمة طاجيكستان، دوشنبه، عن دعمهم لـ”قيام أفغانستان كدولة مستقلة وحيادية وموحدة وسلمية وديمقراطية ومزدهرة” وقناعتهم بضرورة مواصلة دعم الشعب الأفغاني في إعادة بناء دولته وإعادتها إلى “مسار السلام والوفاق الوطني”.
وذكر البيان: “بالتوافق مع مبادئ ومعايير القانون الدولي المعترف بها دوليا، وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة، تؤكد الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون احترامها لسيادة أفغانستان واستقلالها ووحدة أراضيها، وتنوي المساعدة في قيام أفغانستان كدولة خالية من الإرهاب والحرب والمخدرات”.
وكما ورد في البيان الوزاري أدانت دول المنظمة العنف والهجمات الإرهابية المتواصلة في أفغانستان، التي تؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين والممثلين عن مؤسسات الحكم، ودعت إلى وضع حد لها في أسرع وقت ممكن.
وأقر الوزراء بأن أحد أكبر عوامل عدم الاستقرار في أفغانستان يعود إلى أنشطة تنظيمات إرهابية دولية، معربين عن قلقهم إزاء تصاعد التوترات في شمال هذا البلد نتيجة للزيادة الحادة في أنشطة مختلف التنظيمات الانفصالية والمتطرفة.
وأشار البيان إلى أهمية بذل جهود مشتركة، ضمن إطار منظمة شنغهاي للتعاون، بهدف مكافحة الإرهاب والتطرف والانفصالية.
وحث البيان كافة الأطراف المنخرطة في النزاع الأفغاني على عدم ممارسة العنف، والامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها تقويض الاستقرار والتسبب في تداعيات غير قابلة للتنبؤ عند حدود أفغانستان مع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي.
وأبدت الدول الأعضاء في المنظمة استعدادها لمواصلة تطوير التعاون مع أفغانستان في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية، والتصدي للتحديات المتعلقة بالمخاطر الأمنية الإقليمية، وعلى رأسها الإرهاب وجرائم تهريب المخدرات، بكافة أشكالها، بالإضافة إلى مواجهة ازدواجية المعايير في التعامل مع هذه القضايا.
وأشار البيان إلى أهمية الجهود التي بذلتها على مدى سنوات الدول الإقليمية المجاورة لأفغانستان في استقبال ومساعدة اللاجئين الأفغان، مضيفا أن أعضاء المنظمة يعتبرون من المهم تفعيل مساعي المجتمع الدولي للإسهام في عودة هؤلاء اللاجئين إلى وطنهم بشكل آمن ومستدام وكريم.
وحذر البيان من أن تسوية النزاع في أفغانستان تعد من أهم العوامل اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في أراضي دول منظمة شنغهاي وتعزيزها، وشدد بهذا الخصوص على ضرورة أن تكثف أفغانستان حكومة وشعبا جهودها الرامية إلى استعادة السلام وضمان التنمية الاقتصادية ومواجهة الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات.
وجدد البيان موقف الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي القاضي بغياب بديل عن تسوية النزاع الأفغاني عبر الحوار السياسي وإطلاق الأفغان عملية سلمية شاملة يقودونها بأنفسهم، داعيا إلى تفعيل الإسهام في استقرار وتنمية أفغانستان من قبل كافة الدول والمنظمات الدولية المعنية، مع أداء الأمم المتحدة دور منسق في هذه المساعي.
وتضم منظمة شنغهاي للتعاون حاليا ثماني دول أعضاء، وهي روسيا والهند وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان.