منظمة دولية: 1,8 مليون نازح في العراق بعد عام من نهاية الحرب ضد داعش
أعلنت منظمة الصليب الأحمر الدولية، ان هناك حوالي مليون و800 ألف نازح داخل العراق وذلك بعد مرور أكثر من عام على إعلان بغداد النصر العسكري على تنظيم داعش في كانون الأول عام 2017.
وأفاد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، في بيان أمس الثلاثاء، 5 شباط 2019، انه وبعد أكثر من عام على انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية ضد داعش، ما زال هناك مليون و800 ألف شخص نازحين داخل العراق، مبينا ان “اللجنة الدولية طالبت السلطات العراقية خلال عام 2018، بإيضاح مصير أكثر من 1050 مفقودا وفتح 5250 طلبا جديدا للبحث عن المفقودين”.
واعتبر ماورير، أن إعادة بناء النسيج الاجتماعي في العراق يعد أمرا أساسيا لكي يستطيع البلد أن يطوي صفحة الماضي المليء بالعنف، مشيرا إلى التحديات الاستثنائية التي لا تزال تواجه المجتمعات المحلية في عموم محافظات العراق، بضمنها وجود 1,8 مليون شخص ما زالوا نازحين داخل العراق، وأن واحدا من أصل ثلاثة نازحين تقريبا يعيشون في المخيمات.
وأوضح أن “حجم الدمار الذي شهده العراق مفزع للغاية، وإذا أراد العراق الوقوف على قدميه مجددا، فعلى المجتمع أن يعمل لتحقيق المصالحة مع ضمان العودة الآمنة والطوعية دون تمييز لجميع النازحين العراقيين الذين يرغبون بالعودة إلى منازلهم”.
وفي سياق متصل، أكد عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، وجود أعداد كبيرة من النازحين التي أعلن عن المسؤول الدولي، معتبرا أن “السلطات العراقية ومؤسسات الإغاثة الدولية لم تقم بما يجب لإعادة نحو مليوني نازح في البلاد”.
وقال البياتي، “ما ذكره مسؤول الصليب الأحمر صحيح، وهناك ما يسمى بالهجرة العكسية، بمعنى أن كثيرين عادوا إلى مناطقهم لكنهم رجعوا مرة أخرى إلى إقليم كردستان أو لمخيمات النزوح نتيجة عدم استطاعتهم العيش بكرامة في مناطقهم الأصلية”.
وتطرق لمجموعة أسباب أبقت على ملف النزوح مفتوحا، منها “ضعف البنى التحتية وانعدامها في بعض الأحيان، بجانب بقاء المخاطر والتوترات الأمنية في بعض المناطق وتواجد خلايا الإرهاب”.
فيما أشار المتحدث باسم مجلس شيوخ محافظة صلاح الدين مروان جبارة، إلى ان العدد الأكبر من النازحين الذي لم يعودا إلى مناطقهم يتحدرون من محافظة نينوى، نظرا لوجود أكثر من 40 ألف منزل مهدم فيها، وما زال نحو مليون مواطن هناك يعيشون في المخيمات أو في إقليم كردستان.
وطالب جبارة، الحكومة بإعادة النازحين وتأهيلهم نفسيا عبر دورات مهنية، وبخاصة أولئك الذين لديهم أبناء انخرطوا مع داعش، محذرا من أنه “مع عدم وجود برامج لإعادة التأهيل، فإن خطر بروز جيل جديد من داعش قائم، وأكثر خطورة من نسخته الماضية ربما”، حسب تعبيره.