منظمة الصحة تدفع واشنطن لعرقلة قرار بمجلس الأمن
عرقلت الولايات المتحدة، الجمعة، مسارا كان سيقود إلى التصويت على مشروع قرار بمجلس الأمن حول وقف الأعمال العدائية في ظلّ تفشي فيروس كورونا المستجد.
ووفق دبلوماسيين، يبدو أن عرقلة التصويت جاء على خلفية الإشارة إلى منظمة الصحة العالمية في مشروع القرار الذي اقترحته تونس وفرنسا.
ويجري التفاوض حول المشروع منذ مارس/آذار، وهو يطالب بـ”تعزيز التنسيق” بين أعضاء الأمم المتحدة.
ويشير إلى “الضرورة العاجلة لدعم جميع الدول والكيانات ذات الصلة ضمن نظام الأمم المتحدة، بما فيها وكالات الصحة المتخصصة”.
ويهدف النص إلى تعزيز التعاون الدولي ودعم المبادرة التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في 23 مارس/آذار الماضي، لوقف إطلاق النار في الدول التي تشهد أعمالا قتالية من أجل تسهيل مكافحة الوباء.
وبحسب مصادر دبلوماسية، تريد الصين تضمين النص إشارة إلى دور منظمة الصحة العالمية، في حين أن الولايات المتحدة التي تنتقد بشدة هذه الهيئة الأممية تعارض ذلك.
ومنتصف الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتعليق مساهمة بلاده المالية لمنظمة الصحة العالمية، معتبرا أنها ارتكبت “أخطاء” كثيرة في أزمة تفشي فيروس كورونا، وأنها تبالغ في تقربها من الصين.
وتعتبر الولايات المتحدة هي أكبر ممول لمنظمة الصحة العالمية، حيث تقدم أكثر من 400 مليون دولار سنويا أي نحو 15% من ميزانيتها الإجمالية.
وفي مؤتمر صحفي حول تطورات مكافحة فيروس كورونا، قال ترامب إن منظمة الصحة روجت “للمعلومات المضللة” للصين عن الفيروس، وهو ما أدى على الأرجح إلى انتشار الفيروس على نحو أسرع مما كان يمكن أن يحدث.
ومرارا، نفت منظمة الصحة العالمية الاتهامات الأمريكية الموجهة لها بشأن استلامها تحذيرا من تايوان، نهاية العام الماضي، يفيد بأن الفيروس المنتشر في الصين ينتقل بين البشر.
متابعة / الأولى نيوز