منظمات مغربية تتظاهر احتجاجاً على “الغلاء” و”قمع” حرية التعبير
تظاهر نشطاء في منظمات نقابية وسياسية يسارية في الرباط احتجاجا على ارتفاع الأسعار في ظل التضخم الذي يشهده المغرب هذا العام، إضافة إلى الاحتجاج على “قمع” حرية التعبير و”الفساد”.
استقطبت التظاهرة، التي دعت إليها تنسيقية “الجبهة الاجتماعية المغربية”، قرابة ثلاثة آلاف شخص بحسب تقديرات صحافيين.
في حين أكد مصدر من المديرية العامة للأمن الوطني في وقت لاحق أن عدد المشاركين “راوح بين 1200 و1500 شخص”.
ردد المحتجون شعارات “الشعب يريد إسقاط الغلاء” و”إسقاط الاستبداد”.
ورفع المشاركون لافتات تدين “الفساد” و”الرشوة”، قبل أن يتفرقوا بهدوء وسط العاصمة.
وقال يونس فراشين المنسق الوطني للجبهة التي تضم أحزابا وجمعيات ونقابات يسارية، في كلمة باسم التظاهرة “جئنا لنحتج ضد الغلاء “.
وأضاف “أكثر من ثلاثة ملايين مغربي أصبحوا فقراء”، بسبب تداعيات جائحة كورونا والتضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
شهد المغرب ارتفاعاً كبيراً خلال الأشهر الماضية في أسعار الوقود ومواد غذائية والخدمات، فضلاً عن جفاف استثنائي أدى إلى تراجع التوقعات الرسمية للنمو إلى 08 بالمئة فقط هذا العام.
وارتفع معدل التضخم بنسبة 71 بالمئة في تشرين الأول/أكتوبر مقارنة مع الشهر نفسه العام الماضي، فيما يتوقع أن يصل إلى 63 بالمئة نهاية العام.
وهو ما يؤثر على الفئات الفقيرة والمتوسطة، في بلد يعاني أصلا فوارق اجتماعية.
إلى جانب الاحتجاج على الغلاء نددت التظاهرة التي شارك فيها نشطاء من مدن مختلفة، “بكل أشكال التضييق على حرية التعبير”، وفق ما أكد فراشين في كلمته.
وأضاف “هناك مجموعة من المناضلين والمدونيين والصحافيين في السجون، لا يمكن أن نقبل هذه التراجعات في مغرب 2022”.