منصة عسكرية عراقية تحلل خطاب “داعش” وتحدد “الغاية” المتوقعة منه
حللت منصة عراقية مختصة بالشؤون العسكرية، اليوم الأربعاء، خطاب تنظيم “داعش” وأنصاره على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق مؤخراً والغاية منه.
وفي الفترة القليلة الماضية، شن التنظيم هجمات عدة، آخرها الهجوم على ثكنة عسكرية في ديالى أودى بحياة عشرة جنود وضابط، وبعدها مهاجمة سجن “غويران” في الحسكة السورية، المحاذية للعراق وسيطرته على أجزاء منه وإطلاق سراح المئات من معتقليه ولا تزال الاشتباكات مستمرة هناك.
وقالت “خلية الخبراء التكتيكية” في منشور على فيسبوك، اطلعت عليه (الاولى نيوز): “لاحظنا مؤخراً إنتشارًا واسعًا لمواقع مناصرة العدو الدlعشيّ على مختلف المواقع ومنصات التواصل على الإنترنت”، مبينة أن “هذا الانتشار جاء بعد توجيه صريح من الإعلام الرسمي للتنظيم من خلال انفوغرافيك (واصلوا تحريضكم) في صحيفة النبأ، العدد 320 بتاريخ 6 كانون الثاني 2022 بضرورة تكثيف الجهد الإعلامي بما له من ثواب يكافئ ثواب القتال في الميدان”.
ولخصّت الخلية، نوعية وأهداف المواد المنشورة، بأنها “منشورات تحريضية، تستهدف تخليق وتعظيم المظلومية ومحاولة إفهام المتلقي المتعاطف مع مايسمى بـ(المؤامرة على الإسـلام)، و إنَّ ذلك الظلم دائمًا من حليف الطائفة (س)، وبالاعتماد على الجانب العاطفي الحاضر و بقوة لتحريك المشاعر بصور لنازحين، ومعتقلين، ومغيبين، وحتى لقتلى من التنظيم يتم تصويرهم على انهم أبرياء من عامة المسلمين”.
وأضافت أن النوع الثاني من تلك المواد هي “منشورات مرئية، مسموعة، ومكتوبة تستحضر الحنين إلى ماضي الحياة اليومية لما يسمى بـ(دولة الخـلافة)، من الموصل والرقة للحث على الجهـاد وإعادة ذلك الإرث، وثالثًا: أخبار يومية، وصحف، وتقارير مصورة، وإصدارات حديثة لتبقي المناصرين والاعداء بآخر التطورات، هدفها رفع معنويات المناصرين لديمومة النشاط وضرب لمعنويات الأعداء”.
وأوضحت “خلية الخبراء التكتيكية”، أن النوع الرابع هو “مخزون عقائدي فقهي واسع من كتب، ومطويات، ومحاضرات صوتية وقنوات تليغرام تعمل كـ معسكر شرعي لتجهيز الإرهـابي شرعيًا بمزيج فكري يخاطب العاطفة والمنطق مبررًا له أسباب وطرق القتل تحت مسمى (الجهـاد)”.
وخلصت إلى أن “الحملة ومن خلال تنوعها الإعلامي تحمل أهداف تكتيكية آنية واستراتيجية مستقبلية”.