منتجو «أوبك» في الشرق الأوسط يخشون ان يؤدي ضعف الطلب وفائض الإمدادات إلى تلاشي صعود النفط
الاولى نيوز..
قالت مصادر في منظمة «أوبك» والقطاع ان منتجي النفط في الشرق الأوسط الأعضاء في المنظمة قلقون من أن ضعف الطلب وفائض الإمدادات في الربع الأول من 2018 قد يقوضا ارتفاع أسعار النفط الذي قاد خام برنت إلى الصعود نحو 30 في المئة منذ يونيو/حزيران.
وساعد خفض «أوبك» وروسيا ومنتجين آخرين للإمدادات منذ أول يناير/كانون الثاني في ارتفاع الأسعار، في الوقت الذي تعززت فيه المكاسب بفعل الإعصار «هارفي» الذي قلص طاقة التكرير الأمريكية بمقدار الربع.
وارتفع خام برنت فوق 59 دولارا للبرميل هذا الأسبوع مسجلا أعلى مستوياته في أكثر من عامين بالقرب من مستوى 60 دولارا للبرميل.
وقالت مصادر في قطاع النفط في الخليج ان السعودية، أكبر منتج للخام في «أوبك»، ترغب في الوصول لذلك المستوى هذا العام. ويجري تداول خام القياس حاليا عند نحو 58 دولارا.
وقال أحد المصادر «لا أعتقد أن هذا قابل للاستمرار»، مستندا إلى فائض محتمل في المعروض من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة في الأشهر القليلة الأولى من عام 2018 بفعل الأسعار المرتفعة حاليا. وقلصت «أوبك» والدول الأخرى الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا، لكن منتجي النفط الصخري الأمريكيين يغطون الفجوة حيث من المنتظر زيادة إنتاجهم للشهر الرابع على التوالي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتلقت الأسعار دعما أيضا من زيادة الطلب العالمي والتوترات في العراق عضو «أوبك»، حيث أجرت السلطات في إقليم كُردستان العراق شبه المستقل استفتاء على الاستقلال على الرغم من معارضة بغداد والقوى الغربية لذلك الإجراء. وقال مصدر آخر في القطاع من منتج رئيسي في الشرق الأوسط إن ارتفاع الأسعار «قد يكون قصير الأمد». وأضاف «أعتقد أن نطاقا بين 50 و55 دولارا للبرميل جيد. لا تريد أن ترى الأسعار ترتفع إلى 60 دولارا أو أكثر لأنها بعد ذلك ستجلب المزيد من النفط الصخري، وهو ما تريده منظمة «أوبك».
وقال مصدر في المنظمة «أكثر ما أخشاه هو كيف سيتفاعل الطلب في الربع الأخير وأوائل الربع الأول من العام المقبل. قد ينخفض بشدة».