مناطق واسعة في إيران تدخل الموجة الخامسة من جائحة كورونا
دخلت مناطق واسعة في إيران الموجة الخامسة من جائحة كورونا، مع زيادة تفشي الفيروس في عدة مدن، بما فيها العاصمة الإيرانية طهران
وخلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن هناك قلقا من دخول البلاد موجة خامسة من تفشي الجائحة في حال عدم مراعاة الإرشادات الصحية بدقة.
وأضاف روحاني أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة وسفر المواطنين خلال عطلة الصيف ساهما في دخول البلاد في موجة جديدة من تفشي الفيروس.
وقال روحاني إن التزام المواطنين بالإرشادات الصحية لا يتجاوز 69%، وإن 92 محافظة (من أصل 451) تعاني من وضع صحي أحمر خطير.
وبعد إعلان وزارة الصحة الإيرانية، أن طهران باتت ضمن المناطق الحمراء شديدة الخطورة اعتبارا من اليوم السبت، أعلن مجلس بلدية طهران أن 70 بالمئة من الموظفين في العاصمة سيعملون عن بعدن كما أن الدوائر الحكومية الهامة ستعمل بطاقة 50 بالمئة من الموظفين.
وأعيد إغلاق بازار طهران الكبير والمولات التجارية ودور السينما والعشرات من المهن في العاصمة حتى إشعار آخر.
وفي إقليم سيستان بلوشيستان، جنوب شرقي البلاد، أغلقت الحدود مع باكستان منذ الخميس الماضي للحد من تفشي الفيروس، بينما أعلن عن إغلاق كافة الدوائر الحكومية في الإقليم اعتبارا من اليوم السبت حتى إشعار آخر.
وحذر معين الدين سعيدي، النائب في البرلمان الإيراني عن مدينة “تشابهار” في الإقليم، من كارثة إنسانية جراء تدهور الوضع الصحي، فيما أكدت وزارة الصحة الإيرانية إرسال فرق إنقاذ سريع إلى الإقليم وذلك في ظل عدم وجود مستشفيات في عشر مدن بالإقليم حسب تقارير رسمية.
وفي مدينة مشهد شمال شرق البلاد، ثاني أكبر المدن الإيرانية، أعلنت السلطات الصحية اكتشاف حالات إصابة بالسلالة الهندية المتحورة “دلتا” من الفيروس.
ووفقا لإحصاءات وزارة الصحة الإيرانية، فقد بلغ إجمالي المصابين بفيروس كورونا في البلاد أكثر من 3 ملايين و 200 ألف حالة، فيما توفي نحو 85 ألف مواطن، منذ تفشي الجائحة.
وتعاني إيران نقصا في اللقاحات المضادة للفيروس، حيث تشير الإحصاءت الرسمية، إلى تلقي نحو مليون و 700 ألف مواطن إيراني (من أصل 83 مليون نسمة) جرعتين من لقاح كورونا، فيما تلقى أقل من 5 ملايين جرعة واحدة.