الاولى نيوز / مقالات
من ظلم الإنسان لمجتمعه ووطنه أن يتداول بأمر حقوق الفقراء خارج محيط وأسوار بلاده، أفلا تنظر إلى الداخل أولاً!
نعم، لا يخفى تعاظم نسبة الفقر والفقراء، وتفاقم أعدادهم بشكل مخيف جدا.. ولكن،ْ لو أن كل مواطن منا التفت إلى شؤون الفقراء داخل موطنه، وتكفّل بأسرة فقيرة واحدة لقتلنا الفقر، ولأزحنا ستاره بنسبة كبيرة فتشح بذلك أعداد الفقراء الذين تفتقر اللائحة الإحصائية وارقامها المعنية بتدارس اوضاعهم وأعدادهم الى الوضوح.
حقيقة لا أعتقد ان هنالك طريقة عملية نستطيع بواسطتها مكافحة الفقر سوى أن يتفضل كل فرد منا، وكل رب أسرة وكل زوجة (سيما المتمكنين والمتمكنات) بالإلتفات الى جواره ليشخص حالات الفقر والتي تجاوره وتحتاج الى مساعدته ويلبي بنفسه الدعوة دون تأخر..
وستتعاظم امكانية القضاء على الفقر لو تفضل شيخ القبيلة مثلا وتكرّم، وتلطّف، وقام بعمل إحصائية لجماعته من الفقراء، واستوصى وأوصى أفراد قبيلته بتكفّل أسرة واحدة، أو اثنتين منهم.. لوأدنا الفقر وفقأنا عينه بصورة شبه كاملة.
إلاَّ أنه، وللأسف الشديد، يتموضع كل منا مكانه، ويحتار بأمر سوقه الشخصي ويردد القول “نفسي، ومن بعدي في ستين داهية”!
لـ ابو جود
