مكافحة الإرهاب يحدد ثلاثة عوامل لاستقرار المحافظات المحررة
حدد جهاز مكافحة الإرهاب، اليوم الاحد، ثلاثة عناصر لاستقرار المحافظات المحررة، فيما اشار الى العمليات ضد الارهاب ما زالت مستمرة.
وقال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان في حديث تابعته (الاولى نيوز)، إن “فكر عصابات داعش هو فكر تدميري وتكفيري، لا يؤمن بالمعايشة وبالرأي الأخر”، مبيناً ان “الفكر الداعشي لن يؤثر بأفكار المواطنين في المناطق التي كانت تحت سيطرة الارهاب لاسيما منها محافظة نينوى”.
واضاف ان “المواطنين في الموصل خلال العمليات التحرير اندمجوا سريعا مع القوات الامنية، وساهموا مساهمة كبيرة في رفد القوات بالمعلومات الاستخبارية”.
واشار الى ان” العمليات ضد الارهاب لازالت مستمرة”، مبينا ان” الاستقرار الامني الذي تشهده المحافظات المحررة يحتاج الى دعم اكثر من خلال عودة النازحين، واعادة البنى التحتية”، فضلا عن الاستمار والاندماج بين افراد المجتمع والقوات الامنية والحكومة”.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بياناً في الذكرى الرابعة لتحرير الموصل، حيث اكد ان “الحكومة تؤكد حرصها الشديد على عدم تكرار أخطاء الماضي”.
وتابع الكاظمي أن “معركة الموصل قلبت كل الموازين على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فبعد أن دنست عصابات داعش الإرهابية الأراضي العراقية واستمكن خوارج العصر على أهلها وممارستهم شتى الجرائم الوحشية بحق أبنائنا، كانت الوقفة البطولية المشرفة لقواتنا الأمنية بكل صنوفها وتشكيلاتها، مستندة إلى عقيدة حبّ العراق ووحدته، وإيمانها بأن التضحية بالدم هي سبيل الشرفاء وأن الوطنية الحقيقية هي الحفاظ على وحدة العراق لا التفريط بها، فكانت تضحياتهم جليلة، وليتحقق النصر ببسالتهم وبطولاتهم وبالوقفة المشرفة للشعب العراقي من شماله إلى جنوبه، معززة بالفتوى المباركة للمرجعية الرشيدة، التي استنهضت الروح الوطنية والمجتمعية في حماية الوطن”.
ولفت الى أنه “بعد مرور أربع سنوات على تحرير الموصل، تؤكد الحكومة حرصها الشديد على عدم تكرار أخطاء الماضي وما سببته من تداعيات خطيرة دفعنا ثمنها بالدم، والوقوف بعزم ضد الإرهاب وملاحقة فلوله وتجفيف منابعه، عبر تعزيز قدرات القوات الأمنية وإعادة تنظيمها مؤسساتياً وفق اعتبارات مهنية وخطط عسكرية مدروسة بالتعاون مع أصدقائنا وحلفائنا.”
وأوضح أن “الحكومة أولت أيضاً اهتماماً كبيراً بملف النازحين، ووضعت برنامجاً لإعادة جميع النازحين إلى مناطقهم وتوفير الظروف الملائمة لإعادة استقرارهم واندماجهم مجدداً في مجتمعاتهم الأصلية، هذا البرنامج ينفذ إلى جانب مشاريع متعددة لتعزيز السلم الأهلي، وتحقيق الأمن المجتمعي، بما يضمن الاستقرار والحياة الكريمة لأبناء المناطق التي عانت الكثير بسبب وحشية عصابات داعش الإرهابية”.