إنّ الرؤية الاستراتيجية لمفوّضية الانتخابات من قرار تمديد فترة تسجيل التحالفات السياسية لغاية 1/5/2021، واستقبال قوائم المرشحين لغاية 17/4/2021، جاءت مستندة إلى دراسة العوامل الداخلية للمؤسّسة وتحليلها، وكيفية المواءمة في جدول العمليات الزمني بين المراحل الانتخابية وتكثيف الجهود لتحديث أنظمتها لتسيهل عمل المفوضية، ودراسة العوامل الخارجية المتمثلة بنظام التصويت الفردي غير القابل للتحويل (SNTV) الذي يتمحور حول المرشح، وليس نظام محوره الحزب أو الائتلاف.
دافع نحو النجاح إن قرار التمديد جاء ليُمكن جميع المرشحين المؤهلين التسجيل في الانتخابات المقبلة ومن بعدها من الممكن أن يكون عضواً في أي تحالف سياسي، إضافة إلى أنّ عدد المتقدمين لا يتناسب وحجم الدوائر الانتخابية البالغ عددها (٨٣) دائرة، كما لا يتناسب وعدد المقاعد المخصّصة لأعضاء مجلس النواب البالغ عددهم (٣٢٩) مقعدًا، علاوة على ذلك أن هذا التمديد يمنح الأحزاب الوقت اللازم لمناقشة المتطلبات الأساسية اللازمة لتسجيل التحالفات، ويعدّ هذا القرار الدافع الرئيس في توجيه العملية الانتخابية نحو النجاح.
ما بعد التمديدو مع قرار التمديد بلغ عدد الأحزاب المجازة رسميًا (249) حزبًا، وأمّا الأحزاب التي هي قيد التأسيس فقد بلغ عددها (59) حزبًا، وأبدى (106) حزبًا الرغبة في المشاركة الانتخابية، وبلغ عدد التحالفات التي جرى التصديق عليها (30) تحالفًا، فيما قيد التسجيل (10) تحالفات، كما أبدت (7) تحالفات الرغبة بالمشاركة، فيما بلغ عدد المرشحين (144) مرشحاً للمشاركة في الحدث الانتخابي المقبل.
بيانات الناخبينومن جانب آخر تستمرّ عملية تحديث بيانات الناخبين منذ انطلاقها في 2/1/2021، إذ أسفرت هذه العملية عن (1،049،370 ) حالة تحديث من ضمنهم المواليد الجُدد (2001) و (2002) و (2003)، إذ بلغ عددهم (279،695) ناخبًا، فضلًا عن تسجيل الناخبين من النازحين وتحديث بياناتهم بايومتريًا الذين بلغ عددهم (14،794) ناخبين، ممّا أدّى ذلك إلى زيادة العدد الكلي للمسجّلين بايومتريًا البالغ عددهم (15،534،518) ناخبًا، كما وزّعت (13،284،931) بطاقة بايومترية.
ناخبو الخارجوفي سياق عمليّتي التسجيل والتحديث البايومتريين صادق مجلس المفوّضين على إجراءات تسجيل بيانات الناخبين العراقيين المقيمين في الخارج وتحديثها بايومتريًا من أجل ضمان تصويتهم على وفق سجل ناخبين دقيق ومحدّث عبر فتح مكاتب لهم في الدول لـ (21) دولة التي صادق عليها مجلس المفوّضين سابقًا؛ لغرض جمع بياناتهم النصية والحيوية وتحديثها، وتمّت مفاتحة وزارة الخارجية العراقية بشأن استحصال موافقات الدول لفتح المكاتب الدولية الانتخابية، كما تعمل مفوّضية الانتخابات على تسهيل عملية البحث لناخبي الخارج للتأكّد من بياناتهم من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي للمفوّضية ( WWW.ihec.iq)، أو استخدام تطبيق الهواتف الذكية في البحث عن معلومات الناخب ( http://37.98.225.235:8080 ) أو من خلال مراجعة المكتب الدولي عند افتتاحه.تنسيق مع الشركاءوتعمل مفوّضية الانتخابات على تنسيق العمل والجهود في عملية التوعية والتثقيف الانتخابي مع شركاء العملية الانتخابية من المؤسّسات والدوائر الحكومية ومنظّمات المجتمع المدني والتحالفات والأحزاب؛ ممّن لهم دور بارز في مراقبة عملية التحديث البايومتري، إذ زار مراكز التسجيل (3،726) مراقبًا محلّيًا و(3،310) مراقبًا من وكلاء الأحزاب السياسية في عموم أرجاء العراق.
وفي السياق ذاته تتبنّى مفوضية الانتخابات آلية التواصل مع الشركاء من خلال الندوات والمؤتمرات والجلسات الحوارية باشراف احد اعضاء مجلس المفوّضين؛ بغية توسيع نطاق التثقيف الانتخابي مع مراعاة شروط اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية.مكاتب المحافظاتوفي إطار المتابعة المستمرة يُشرف أعضاء مجلس المفوّضين بصورة دورية ومباشرة على النشاطات الفنية والعملياتية في مكاتب المحافظات الانتخابية؛ للوقوف على المعوّقات التي تواجه العمل، والاطّلاع على نسب التسجيل والتحديث البايومتريين ومدى انسيابية عمل الفرق الجوّالة في أثناء تسييرها لتحديث بيانات الناخبين استعدادًا لإجراء الحدث الانتخابي المقبل.
مذكرات تفاهم وتعاونوعلى صعيد التنسيق والتعاون المشترك، فقد وقّعت المفوّضية العليا المستقلّة للانتخابات العديد من مذكّرات التفاهم والتعاون مع وزارات الدولة والهيئات المستقلّة من أجل إنشاء علاقة تعاون متبادل بين الطرفين لدعم عمل المفوّضية واستعداداتها لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، و ما زال العمل مستمرًّا في هذا الاتّجاه، إذ عقدت المفوّضية عدّة اجتماعات مع وزارتي الدفاع، والمالية جرت فيها دراسة بنود مسوّدات مذكّرات التعاون المشتركة من حيث جوانبها الإدارية والقانونية؛ للوصول إلى صيغة يتّفق عليها كلا الطرفين.
اللجنة الأمنية العليا للانتخابات وتستمرّ اللجنة في عقد اجتماعاتها الدورية لتأمين سلامة العملية الانتخابية، ومتابعة الوضع الأمني في ظلّ جائحة كورونا واستثناء موظّفي المفوّضية من الحظر الشامل، فضلًا عن زيادة عناصر القوات الأمنية المرافقة للفرق الجوّالة أيام الحظر عند تجوالهم في المناطق لتحديث بيانات المواطنين استعدادًا للعملية الانتخابية المقبلة.