مفتي مصر: قضية القدس والأقصى لا زالت القضية المحورية للعرب والمسلمين
قال مفتي مصر شوقي علام، إن “قضية القدس الشريف وقضية المسجد الأقصى المبارك لا زالت هي القضية المحورية الأهم التي يجتمع عليها العرب والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها”.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم الخميس في مؤتمر “بيت المقدس الإسلامي الدولي العاشر” في فلسطين بمدينة رام الله، الذي عقد افتراضيا عبر تطبيق زووم، تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف مفتي مصر ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء أن “مصر قد شاركت عبر تاريخ القضية الفلسطينية بموجب دورها الريادي في المنطقة وبما تحمله من حب وود للشعب الفلسطيني في كافة أطوار القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك، وعملت مصر ولا زالت تعمل بقيادة الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي، على توحيد الجهود وإذابة الفوارق وحل الخلافات بين كافة الفصائل من أجل تقريب وجهات النظر وجمع الشمل وتوحيد الصف لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وإنهاء المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج جراء الظروف الشديدة والقرارات التعسفية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني يوميا بسبب الاحتلال”.
وأشار المفتي إلى أن “دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تولي اهتماما بالغا بالقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك وتعمل بشكل متواصل وفعال من خلال قنواتها الشرعية على جعل القضية الفلسطينية حية في قلوب جميع المسلمين”.
وأكد شوقي أنه “يجب على كل شعوب العالم العربي والإسلامي وعلى شعوب العالم الحر تقديم الدعم الكافي ماديا ومعنويا من أجل التغلب على الظروف القاسية التي يعاني منها إخوتنا وأحبتنا في فلسطين الشقيقة حتى تزول عنهم المعاناة”.
وشدد المفتي على أن “القضية الفلسطينية سوف تظل حية راسخة ماثلة في قلب كل عربي وفي وعي كل مسلم، وأن المسجد الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين، سوف يظل حيا في قلب كل عربي وكل مسلم، وسوف يبقى ركنا ركينا من أركان الهوية العربية والإسلامية”.
وقال شوقي: “لن نقبل تحت أي ظرف من الظروف أن تمس مقدساتنا بسوء، ولذلك فإن عقد هذا المؤتمر الهام الذي يعكس الجهود الوطنية والسياسية المبذولة عبر التاريخ الطويل من النضال والكفاح للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وما قدمه من دعم للقضية الفلسطينية لهو أمر في غاية الأهمية لكل مسلم ولكل عربي”.
وأكد المفتي أن “المحافظة على الهوية الحضارية والثقافية لمدينة القدس الشريف وللمسجد الأقصى المبارك بما يمثله من قيمة حضارية ورمزية دينية وقداسة إسلامية لدى عموم المسلمين، واجب شرعي على كل مسلم، ومن ثم فإنه يجب علينا أن نتواصل وأن تتوحد جهودنا، من أجل العمل على تحقيق هذه الغاية الشريفة، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب”.