معهد أميركي: عواقب الحرب مع ايران ستكون مدمرة
أفاد تقرير لصحيفة ناشيونال انترست البريطانية نقلا عن معهد بيكر للسياسة الخارجية، أن على ادارة ترامب القيام بكل ما في وسعها لتجنب الحرب مع ايران لأن عواقبها ستكون مدمرة على الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي.
ونقل التقرير الذي ترجمته وكالة /الأولى نيوز / عن زميل معهد بيكر للسياسة الخارجية بجامعة رايس جيم كران قوله إن “الخطأ الاستراتيجي الكبير يقع على عاتق الرئيس الامريكي دونالد ترامب بانسحابه من الصفقة النووية مع ايران عام 2017 ، فقبل أربع سنوات علقت طهران تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، لكن ترامب اعاد فرض العديد من تلك العقوبات بانسحابه من الصفقة الموقعة عام 2015 “.
واضاف أنه ” لا شك في أن ايران تقيدت بالالتزامات التي قطعتها في عام 2015. لقد فتحت مواقعها النووية للتفتيش ، وتم تفكيك معظم أجهزة الطرد المركزي ، وسلمت مخزونها من اليورانيوم إلى روسيا ، وحتى صب الخرسانة في قلب المفاعل الذي ربما يمنحها الاسلحة النووية ، لكن اعادة فرض العقوبات من قبل ادارة ترامب ، على الرغم من التزام ايران كان خطأ استراتيجيا فادحا بين ان تعهدات الولايات المتحدة لايمكن الاعتماد عليها سوى بشيء واحد هو الخيانة الامريكية “.
وتابع التقرير أن ” السؤال الذي يتبادر الان هل الولايات المتحدة قادرة على غزو ايران أو نزع سلاح الإيرانيين الذين يدعمون ردعًا نوويًا ، بما في ذلك 750.000 عضو في الحرس الثوري الإيراني وقوات أخرى ، إلى جانب مؤيديهم في الحكومة؟ والجواب أن مثل هذا الغزو والاحتلال لو حدث افتراضا فسيستغرق عقودا ويجعل حرب العراق التي بلغت قيمتها 2 تريليون دولار تبدو تافهة”.
وواصل أن ” الحرب يمكن تغلق مضيق هرمز مع عواقب مدمرة فسوف يوقف ما لا يقل عن أربعة ملايين برميل يوميا من الصادرات ، وربما ضعف هذا العدد حيث يمكن ان يستمر هذا الغلق ما بين شهر الى عام ونصف مما يجعل اسواق النفط اسوأ ما يمكن تصوره بالاضافة الى الاضرار المدمرة لدول الخليج الحليفة للولايات المتحدة”.
واشار التقرير الى أنه ” لا يزال هناك وقت لتجنب صراع كبيرفي المنطقة لكن ذلك يتطلب من القادة العسكريين الامريكان القيام بتقييم الموقف والابتعاد عن تلك الحرب المدمرة”.
متابعة / الأولى نيوز