معلومات مثيرة عن زعيم داعش الجديد ابو ابراهيم القرشي
منذ إعلان هزيمة تنظيم داعش في العراق، وبعدها مقتل زعيمه “أبو بكر البغدادي” عام 2019، هدأ نشاط التنظيم، ولكن على مدار الأشهر الماضية، ارتفعت وتيرة عملياته مجددا، فيما تتحدث معلومات استخبارية أن التطورات الأخيرة تأتي بعد مبايعة زعيم التنظيم الجديد “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”، الذي قالت وكالات أمنية أمريكية وعراقية، إن اسمه “حجي عبدالله قرداش”.
أعلى حالات التطرف
وكانت خلية الصقور الاستخبارية ومديرية الاستخبارات ومكافحة الارهاب في وزارة الداخلية، قد كشفت ان الزعيم الحالي لتنظيم، يسعى لإعادة ترتيب صفوف مجاميعه بالتركيز على المحافظات المحررة وأطراف العاصمة بغداد والبصرة وكربلاء، وكذلك في دول المنطقة، مشيرة الى إنه دولياً يحاول “قرداش” أن ينشط في أوروبا وجنوب شرق آسيا وشمال أفريقيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق.
ويقول الخبير الأمني، أبو رغيف، إن “تونس تحتل المرتبة الأولى بالنسبة للدول العربية من حيث عدد الاشخاص المنتمين إلى تنظيم داعش وحتى تنظيم القاعدة، بينما تحتل فرنسا المرتبة الاولى بعدد مواطنيها المنتمين إلى التنظيم بالنسبة للدول الاوروبية”.
وأضاف أبو رغيف، في مقابلة متلفزة تابعتها (الاولى نيوز)، أن “عبدالله قرداش يمتاز بالراديكالية بمعنى أنه يؤمن بالتكيفر التسلسلي، وهو تكفير من لا يفكر الكافر، وهو بهذه المعنى وصل إلى أعلى حالات التطرف، ما جعل منه شخصية مرعبة حتى لاتباعه”، مبينا أن “قرداش يمتلك خارج سوريا والعراق أكثر من 6 آلاف مقاتل عقائدي”.
وتابع الخبير الأمني، أن الزعيم الحالي لتنظيم داعش، الملقب بعبدالله قرداش، ليس “قرشيا بل صلبي من بيت المولى، وبيت المولى هي عشيرة قحطانية، ولا يصح القول بانه قرشي”.
مخيم الهول
وكان قائد خلية الصقور الاستخبارية “ابو علي البصري” قد كشف في وقت سابق، بأن “قرداش ما زال يختبئ في بعض المناطق المفتوحة شرق سوريا، وانه يواجه معارضة شديدة لشخصه من بعض الشرعيين في اللجنة المفوضة وقيادات الصف الأول بالتنظيم الارهابي لتوليه ما يسمى بـ (الخلافة)”، مؤكداً أن “لذلك تداعيات خطيرة تهدد حياة (قرداش) بالقتل، وتنذر بالانقسام لما حوله من جنسيات أجنبية وخليجية من جهة والعراقيين من جهة أخرى”.
ويقول الخبير استراتيجي، معن الجبوري، إن “الأجهزة الأمنية وخصوصاً عندما يشغل شخص ما هكذا مرتبة متقدمة في التنظيم، تحاول إثارة الأخبار سواء كانت فيها مصداقية أو شك او حتى غير دقيق، وذلك لمعرفة ردود أفعال الطرف الآخر، ومن خلالها تعمل المجسات التكنولوجية من أجل الوصول إلى الهدف، الذي يكون قد أخذ هالة كبيرة، ويعتبر هدفا استراتيجيا عندما يتم القضاء عليه، كما حدث مع أسامة بن لادن وأبو بكر البغدادي”.
وأضاف الجبوري، في مقابلة متلفزة تابعتها (الاولى نيوز )، أن “زعيم اي تنظيم بهذا المستوى العقائدي يعتبر الآمِر الناهي، ويعتبر الرئيس المطلق لا يمكن مناقشته إلا في حال حصول انشقاقات، كما حصل في أحد الأوقات عندما انشق الظواهري عن احد المجاميع المسلحة وتزعم تنظيما آخر”.
وأشار الخبير استراتيجي، إلى أن “كثيرا من السجون التي كانت تدار من قبل الجانب الأميركي، خرج منها زعماء منهم أبو بكر البغدادي، الذي قد خرج من سجن بوكا”، مبينا أن “سجن الهول الآن في سوريا محط اتهامات كبيرة، وقبل أقل من شهر قامت قوات سوريا الديمقراطية بعمليات عسكرية ضخمة”.
مخططات لهجمات
وبحسب معلومات مركز الرصد والتحليل في خلية الصقور، فإن الارهابيين سيوزعون بالاستعانة بخاصيتي (مسقط الرأس واللغة التي يجيدونها)، وبين البصري أن “تلك العناصر تم إدخالها في دورات خاصة للتدرب على صناعة المتفجرات والاحزمة الناسفة والاتصال الالكتروني، وجرى تزويدهم بوثائق مزورة وكذلك بمعلومات عن سكان المناطق المستهدفة لضمان اختلاطهم بتلك المجتمعات”.
وحذر رئيس خلية الصقور، في وقت سابق من “مخططات داعش لإعادة ترتيب صفوفه في البلاد والمنطقة وباقي بلدان العالم المستهدفة، للقيام بعمليات ارهابية”، منبها الى أن “المجاميع الارهابية تخطط للاستفادة من انشغال الاجهزة الامنية وموارد الدول الاخرى بمكافحة فيروس جائحة كورونا،لا سيما إن أغلب قيادات داعش تعيش بأوهام وبقناعة تامة بأن فيروس كورونا ظهر على أمل مساعدتهم في حروبهم الارهابية محليا وإقليميا ودوليا”.
ومنذ إعلان تنظيم داعش تولي “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” قيادة التنظيم بعد مقتل “أبو بكر البغدادي” في أكتوبر الماضي، ظل لغزا محيراً وغامضا بالنسبة للمخابرات الأميركية والعراقية التي لا تعرف عنه الكثير.