معلقون سعوديون يطالبون إدارة بايدن بعدم الاستقواء على الرياض
قال معلقون سعوديون إن سيادة المملكة خط أحمر، وذلك دفاعا عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعد أن وجه تقرير للمخابرات الأمريكية أصابع الاتهام له في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي
وكتب خالد المالك في صحيفة “الجزيرة” السعودية: “أمريكا ليس لها الحق في أن تستقوي على الحليف الاستراتيجي لها بالمنطقة، وليس من مصلحتها أن توظف خلافاتها الداخلية في الإضرار بمصالحها ومصالح شركائها، دون أن تفكر بتداعيات أي تصرف غير مسؤول يصدر عنها”.
وأوضح المالك أن السعودية التي تعتمد على الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها ومن ذلك ما حدث خلال حرب الخليج الأولى وبعد الهجمات التي وقعت على بنيتها التحتية النفطية عام 2019، قد تتجه إلى الصين أو روسيا للحصول على السلاح.
وقال “كل قطعة سلاح تصلنا من أمريكا نكون قد دفعنا قيمتها مقدما، فلا فضل لواشنطن في ذلك حتى تمُن به علينا.. وسوق السلاح موجود ومشرع أبوابه في دول أوروبا والصين وروسيا وغيرها، وكلها تتمنى أن تزود المملكة بما تحتاجه من السلاح”،
وأضاف في إشارة إلى إيران، أن “المملكة تفضل أمريكا بحكم العلاقة التاريخية والاستراتيجية والأهداف المشتركة التي تجمع بين الدولتين”.وقال عبد الله بن بجاد العتيبي في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية إن المملكة أقدم حلفاء واشنطن من العرب “ليست جمهورية موز تهزها التهديدات أو تؤثر بها التصريحات وهي قادرة على قلب موازين القوى في المنطقة والعالم،
وهي بقوتها الذاتية وتحالفاتها القوية تمثل رقما صعبا لا يمكن تجاوزه، أو الاستهانة به بأي حال من الأحوال”.
وفي صحيفة “عكاظ” كتب فهيم الحامد يقول “إذا كانت إدارة بايدن تريد إعادة بوصلة العلاقات مع المملكة وإعادة تأطيرها فهذا من حقها السيادي، ونحن كدولة ذات سيادة ننظر إلى الأمور من نفس الزاوية ونرغب في تعزيز هذه الشراكة الضاربة في الجذور،
ولكن ليس على حساب استقلالية القرار والمساس بالسيادة”.وأضاف أن “قضاءنا وقرارنا خطوط حمراء، ولا ننتظر تبرئة من أحد، لأنه ليس لدينا ما نخفيه”.
ومنذ نشر التقرير الأمريكي أغرق عدد كبير من السعوديين “تويتر” بوسم “كلنا محمد بن سلمان”.وأصدرت هيئة كبار العلماء أرفع سلطة دينية في المملكة بيانا يوم الأحد رفضت فيه التقرير و”الاستنتاجات والظنون الخاطئة والمسيئة”،
وأكدت أن “التقرير لم يبن على أي أدلة أو حقائق”.وقال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية في تغريدة على “تويتر” إن الدفاع عن المملكة وقياداتها واجب إسلامي.
وكان الأمير محمد قد نفى ضلوعه بأي شكل من الأشكال في الجريمة التي دارت أحداثها في القنصلية السعودية باسطنبول عام 2018.
ويوم الجمعة فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على بعض المتورطين في جريمة قتل خاشقجي غير أنها استثنت ولي العهد بعد أن نشرت واشنطن تقرير المخابرات الذي جاء فيه أن الأمير وافق على عملية للقبض على خاشقجي أو قتله.
وقد جددت الحكومة السعودية تصريحات سابقة وصفت فيها مقتل خاشقجي بأنه جريمة نكراء ارتكبتها جماعة خالفت النظم، وأصدر القضاء السعودي أحكاما بالسجن على ثمانية أفراد في العام الماضي.