الاولى نيوز / بغداد
اكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ، ذكرى جريمة الانفال التي ارتكبها قادة النظام البعثي البائد وما نجم عنها من حملة للإبادة الجماعية تعد من أبشع الجرائم في تاريخ شعبنا والعالم وتشكل جرحاً في الوجدان ويندى لها جبين البشرية على مر الزمن لما مثلته من نزعة همجية ولاأخلاقية لقتل البشر والطبيعة والحياة.
ووجه معصوم كلمة في ذكرى جريمة الأنفال بحسب بيان رئاسي قال فيها :” تصادف هذه الأيام ذكرى جريمة سافرة ونكراء يستذكرها شعبنا في عموم العراق وفي كردستان بشكل أخص بألم ومعاناة مريرين “.
واضاف : لقد بلغت الدكتاتورية بهذه الجريمة ذروة كراهيتها وطغيانها واستهتارها بجميع القيم الإنسانية، ناهيك عن مسؤولياتها التي لم تستخدمها إلا من أجل المزيد من الاستبداد والقهر والتدمير، مبينا ” حيث ذهب ضحية هذه الجريمة الغاشمة مائة واثنان وثمانون الف طفل وشيخ ورجل وامرأة جرى دفن أغلبهم وهم أحياء، فيما دمر القصف الجوي والكيمياوي ما يزيد على الأربعة آلاف قرية آمنة وتم اعتقال وتهجير مئات الآلاف من السكان العزّل”.
واتابع : إن هذه الجريمة وسواها من الجرائم التي دأب عليها نظام الدكتاتورية المنهار ستظل تأكيدا دائما على أن خيار التفاهم والحوار واحترام الحقوق الدستورية هو الخيار الذي لا بديل له من أجل حياة سياسية واجتماعية يضمن معها المجتمع أمنه وسلامه واستقراره وتقدمه “.
واختتم معصوم كلمته بالقول ” ان المجد للتضحيات العظيمة التي قدمها المناضلون في بلدنا من أجل عراق ديمقراطي اتحادي خال من الدكتاتورية والخوف ومتماسك بوحدته وتعايشه وتآخي ابنائه”.