معارض تركي مهاجما نظام أردوغان بسبب كورونا: تأخرتم في كل شيء
تواصل المعارضة التركية انتقاداتها لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية فشله في التعامل مع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ واتخاذه تدابير غير ناجعة في الحد من انتشاره.
وفي هذا السياق، قال آيطون تشيراي النائب البرلماني عن حزب “الخير” المعارض، موجها كلامه للنظام الحاكم: “ما زلتم متأخرين، وتعجزون عن اتخاذ تدابير شاملة لحماية البلاد من انتشار كورونا”.
جاء ذلك في تغريدة نشرها المعارض التركي الذي يتولى رئاسة لجنة السياسات القومية بحزبه، على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، الأحد.
وأضاف تشيراي قائلا: “فلقد تأخرتم في وقف الرحلات الجوية إلى كل من إيران وأوروبا، ومقارنة ببقية الدول تأخرتم كثيرًا في التحول مع هذا الوباء، وفشلتم في هذا”.
وتابع: “نعم تأخرتم في كل شيء، تأخرتم في تعليق منافسات الدوري، وفي غلق المساجد، وفي إجراء التحاليل اللازمة للكشف عن الفيروس”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا إلى 30 بعد تسجيل 9 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة المنقضية، فيما ارتفعت الإصابات إلى 1236، بعد تسجيل 289 حالة جديدة.
وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 11 مارس/آذار الجاري.
وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة، ومنعت صلاة الجماعة في المساجد ووسعت حظر الطيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد.
والسبت، أعلنت وزارة الداخلية في إطار التدابير ذاتها، إغلاق محال الحلاقة ومصففي الشعر ومراكز التجميل مؤقتا.
كما أعلنت الوزارة تطبيق حظر تجوال جزئي بالنسبة للمسنين ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما، وأصحاب الأمراض المزمنة، وفرضت غرامات مالية على كل من ينتهك الحظر.
وسبق وأعلنت السلطات التركية تعطيل المدارس في عموم البلاد لمدة أسبوعين، للحيلولة دون تفشي الفيروس.. كما اضطرت تركيا إلى وقف الرحلات الجوية لـ68 دول حول العالم.
وكان عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا البروفيسور ألباي عزب أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه من المتوقع زيادة عدد الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وفي أسوأ الحالات ستصل إلى 30 ألف إصابة.
ومنذ الإعلان عن أول إصابة بالفيروس في البلاد، وكل أحزاب المعارضة تشن هجوما على نظام أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.
متابعة / الأولى نيوز