معارض تركي: أردوغان يهتم بسلامته ويترك العمال فريسة
قال معارض تركي إن وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) سينتهي من تركيا، إذا حرص الرئيس رجب طيب أردوغان على صحة الشعب، مثلما يحرص على سلامته الشخصية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها فائق أوزتراق، الناطق باسم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، في مؤتمر صحفي عقده، مساء الإثنين، من مقر حزبه بالعاصمة أنقرة.
المعارض التركي أظهر خلال المؤتمر الصحفي، صورًا لأردوغان وهو يزور أحد المواقع الميدانية وقد اتخذ كافة التدابير اللازمة للوقاية من الإصابة بالفيروس.
وأظهرت الصور أردوغان يرتدي الحذاء الواقي، وكان يقف على مسافة بعيدة من العمال في الموقع خوفًا من التقاط العدوى.
وتعليقًا على ذلك قال أوزتراق: “إنه في الوقت الذي يحافظ فيه أردوغان على صحته لأسباب علمية، ترك صحة عمالنا فريسة وضحية للأسباب السياسية اقتصادية”.
وتابع: “الشعب يتساءل متى سينتهي الوباء؟ والرد في هذه الصور، وهو عندما يطبق أردوغان الإجراءات الوقائية التي لنفسه على العمال سينتهي هذا الوباء”.
وأردف: “بعد غياب أردوغان عن الشارع لمدة 50 يومًا، نزل لأول مرة من قصر هوبر بإسطنبول المطل على مضيق البوسفور، وفرض حول نفسه شريطًا أمنيًا حتى يفصل نفسه عن العمال”.
واستطرد قائلا: “هذه الصورة لا تظهر مسافة التباعد الاجتماعي فحسب، بل تظهر أيضًا نوعًا من الغطرسة”.
في سياق متصل، انتقد المعارض التركي القرار الذي اتخذه أردوغان في وقت سابق بشأن عودة الحياة الطبيعية، وتخفيف القيود والتدابير الاحترازية التي كانت قد فرضت لمواجهة فيروس كورونا.
وقال: “نعلم جميعًا أنه لا توجد في تركيا طريقة ناجحة حتى الآن للتعافي من فيروس كورونا، ولا يوجد لقاح لهذا الغرض”، مضيفًا “لذلك فإن استيراتيجية عودة الحياة لطبيعتها التي أعلنت عنها حكومة القصر تشوش العقل لعدم منطقيتها”.
وتابع: “اليوم تم فتح مراكز التسوق، وعن قريب ستعود المسابقات الرياضية، وذلك رغم أن أعضاء اللجنة العلمية يعبرون عن قلقهم البالغ من كل هذه الإجراءات”.
وأضاف “أوزتراق”: “كل هذه القرارات المتضاربة أين وبأي كيفية ووفق أية ذرائع تم اتخاذها؟ والأدهى أن الرأي العام والمعارضة لا يعلمون أي شيء عن آلية مثل هذه القرارات”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن أردوغان رفع الحجر الصحي المفروض على 9 ولايات وإبقائه على 16 ولاية، مع فرض حظر للتجوال لمدة 4 أيام 16 إلى 19 مايو/أيار الجاري.
كما أعلنت وزارة الصحة التركية، الإثنين أيضاً، عن تسجيل 55 حالة وفاة وإصابة 1114 أخرين بفيروس كورونا.
وذكرت الوزارة أن العدد الكلي للوفيات بلغ 3841 وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات 139771 إصابة منذ وصول الوباء إلى البلاد.
وكان أردوغان قد أعلن، الإثنين الماضي، أن عملية التعايش ستبدأ اليوم الاثنين مؤكدًا على إعادة فتح مراكز التسوق وصالونات الحلاقة والتجميل.
وفي سياق متصل شهدت مدينة إسطنبول، اليوم الإثنين، تشغيل وسائل النقل العامة بكامل طاقتها، تنفيذًا لقرار صادر من الجهات المعنية أمس، والذي أكد أن وسائل المواصلات والنقل ستعمل بنسبة 100% بالمدينة.
في المقابل تنتقد المعارضة التركية هذه الخطوة، مشيرة إلى أن أردوغان يخاطر بصحة المجتمع، لإنقاذ الاقتصاد التركي من عثرته وأوضاعه المتردية.
متابعة / الأولى نيوز