معارض: تركيا مع أردوغان باتت مشلولة بشكل غير مسبوق
قال علي باباجان، رئيس حزب “الديمقراطية والتقدم” التركي المعارض، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن البلاد أصابها الشلل بشكل غير مسبوق في ظل السياسات المتبعة من قبل أردوغان.
ووصف باباجان في تصريحات له قانون “العفو العام” الذي مرره البرلمان مؤخرًا بغير العادل وإنه “قانون تم إعداده وفق منظور الحزب الحاكم، وحليفه، الحركة القومية المعارض”.
وتابع قائلا: “وإذا نظرنا للأمر من منظور أوسع، يتضح لنا أن هذه التعديلات التي أقرها القانون لا يمكن قبولها، لأنها لا تخدم سوى مصالح النظام “.
ولفت باباجان إلى أن “البرلمان التركي تحول إلى أشبه ما يكون بآلة إصدار قوانين”، مضيفًا: “في حين أن الديمقراطيات المفقودة في تركيا، تنص على ضرورة التشاور الجيد قبل إصدار أي قانون”.
وأردف قائلا :”لكن مع الأسف تحول البرلمان إلى مجرد آلية أو آلة مهمتها تنفيذ رغبات زمرة قليلة من البشر (في إشارة لنظام أردوغان)، وبالتالي فإن مجلسا بهذه الأوصاف غير مقبول”
واستطرد في ذات السياق قائلا: “البرلمان الحالي تراجع إلى أسوأ ما كان عليه قبل 100 عام.
وتعليقًا على تدابير النظام التركي لمواجهة تفشي فيروس كورونا بالبلاد، قال باباجان “النظام الحاكم يدير هذه المرحلة بكادر ضيق الأفق، وفي أجواء مغلقة، في حين أن الأحداث تقتضي مشاركة الجميع بموجب تفاهم مجتمعي”.
وأشار إلى أن “قرارات الحكومة المتعلقة بالأزمة، من الصعب أن تلقى قبولًا لدى المجتمع، إذا كان النظام حريصًا على اتخاذها بمنأى عن الجميع”.
وأشار باباجان إلى أن “فيروس كورونا أزمة عالمية، لها تداعيات كبيرة على الصحة والاقتصاد، ولا يمكن تجاوزها إلا من خلال تضامن دولي، فآليات التضامن مهمة للغاية في مثل هذه الأزمات”.
وتابع قائلا: “وقبل هذه الأزمة نرى أن العديد من البنوك المركزية حول العالم أسست شبكة فيما بينها، ضمت معظم بلدان مجموعة العشرين، في حين ظلت تركيا خارج هذا التضامن”.
واستطرد باباجان قائلا: “فتركيا تعيش حاليا حالة غير مسبوقة من الشلل بسبب سياسات النظام الحاكم، بعد أن زجّت بها الحكومة في الزاوية بسبب تبني خطابات تؤجج من العداوة تجاه الغرب، لدرجة أنه لم يعد هناك من يمكنه النظر لتركيا أو التقرب إليها من الخارج”.
وفي إشارة إلى شعار أردوغان خلال الفترة الماضية، بعد تفشي فيروس كورونا حينما أطلق حملة تبرعات بعنوان “تركيا تكفي نفسها”، تابع باباجان قائلا: “لن نكفي أنفسنا بدون التضامن مع الآخرين”.
وتابع قائلا: “وستكون العواقب وخيمة للغاية إذا ما أصر النظام الحاكم على أساس أنه الوحيد الذي يعرف كل شيء أفضل من غيره”.
وبيّن كذلك أن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا “لا يمكن حلها في أجواء تتسم بانعدام الثقة، فالتعافي الاقتصادي غير وارد على الإطلاق في ظل وجود حالة من الغموض وانعدام الشفافية”.
وشدد على أن “تركيا إذا لم تجد مصدرا للنقد الأجنبي فإن الأزمة ستتعمق بشكل كبير”.
متابعة / الأولى نيوز